الأمطار والإهمال يلحقان أضراراً فادحة بمساجد صنعاء القديمة
يمن بوست/ متابعات
كشفت مصادر محلية في مدينة صنعاء القديمة تضرر قرابة 20 مسجداً من مساجد المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي، بفعل الأمطار الغزيرة والإهمال وعدم الصيانة الدورية منذ نحو 5 سنوات ماضية.
وأشارت المصار إلى تسرب مياه الأمطار من أسطح وجدران عشرات المساجد التاريخية، والتي تعد من المعالم الأثرية والإسلامية لمدينة صنعاء القديمة واليمن بشكل عام.
وجاءت الأمطار الغزيرة لتكشف حجم الإهمال الذي تتعرض له المعالم الأثرية والمواقع التاريخية في صنعاء في ظل مصادرة جماعة الحوثي لإيرادات الأوقاف والضرائب والجمارك، وفرض المزيد من الجبايات والإتاوات على تجار مدينة صنعاء القديمة.
وفي حديثه إلى (نيوزيمن) تساءل عبدالله الكبسي، من سكّان مدينة صنعاء- عن مصير مخصصات صيانة وترميم المساجد من وزارة الأوقاف أو المجلس المحلي، أو فاعلي الخير، أو تجار المدينة، وقال: “اضطررنا لشراء طرابيل من جيوبنا وتغطية سطح المسجد بحارتنا لحمايته من تسرب مياه السطح”.
وحسب مصادر محلية وشهود عيان فقد تضررت (ملحقات الجامع الكبير بمدينة صنعاء القديمة، ومساجد الفليحي، الخراز، العلمي، النهرين، صلاح الدين، الطواشي، عقيل، الزمر، غمدان، المدرسة) فيما تعد حصيلة أولية لحصر المساجد المتضررة من الأمطار والإهمال في المدينة التي تضم داخل أسوارها 46 مسجدا موزعة على أحيائها.
وفي سياق متصل توقع مركز الارصاد في صنعاء “استمرار هطول أمطار متفاوتة الشدة تكون بعضها غزيرة أثناء الظهيرة والمساء”، مشيراً إلى أمطار رعدية “أحيانا على أجزاء متفرقة من سلسلة المرتفعات الجبلية الغربية من صعدة شمالاً وحتى لحج جنوبا خاصة على محافظات ذمار، إب، ريمة، تعز والضالع”.
ولفت ارصاد صنعاء “إلى احتمال امتداد الأمطار شرقاً إلى أجزاء من الهضاب الداخلية لمحافظات أبين، شبوة وحضرموت، وأجزاء من السواحل الغربية والجنوبية والمناطق الداخلية المحاذية لها”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عبّرت في وقت سابق عن أسفها الشديد للخسائر في الأرواح والممتلكات في عدد من المراكز التاريخية في اليمن، بما في ذلك مواقع التراث العالمي في زبيد وشبام وصنعاء، وخاصة في الأيام الأخيرة في أعقاب الظروف الجوية القاسية التي اكتسحت البلاد.
فيما كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، الجمعة، عن تضرر 35 ألف أسرة يمنية جراء السيول التي ضربت البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.