الحوثيون يغرقون السفينة الثالثة في البحر الأحمر.. قتلى حوثيين في اشتباكات دامية على متن السفينة الغارقة


في حادث جديد يعكس تصعيد الإرهاب البحري لمليشيا الحوثي، أغرقت الجماعة المدعومة من إيران اليوم ثالث سفينة تجارية في البحر الأحمر، بعد هجوم عنيف ومعقد استهدف السفينة “MAGIC SEAS” التي كانت في طريقها من الصين إلى قناة السويس.
السفينة، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، تعرضت لهجوم مركّب شمل قذائف RPG أُطلقت من زوارق مسلحة وطائرات مسيّرة مفخخة، إضافة إلى عبوة ناسفة بحرية متصلة بحقل ألغام، وذلك أثناء عبورها بين أرخبلي زُقر والزبير، داخل المياه الاقتصادية الإريترية.
حاول مسلحو المليشيا اقتياد السفينة نحو السواحل الخاضعة لسيطرتهم، إلا أن قبطان السفينة وطاقم الأمن رفضوا الانصياع، ودارت اشتباكات مباشرة أسفرت عن مقتل عنصر حوثي وإصابة أربعة آخرين، قبل أن ينسحب المسلحون تحت الضغط.
أدى الهجوم إلى اندلاع حريق كبير على متن “MAGIC SEAS” وفقدان السيطرة عليها، فيما تمكن أفراد الطاقم من مغادرتها بسلام. حاليًا، تنجرف السفينة الغارقة نحو سواحل طيعو شرق إريتريا بفعل المد البحري، وسط تحذيرات من كارثة بيئية محتملة.
ويأتي غرق “MAGIC SEAS” ليُضاف إلى قائمة السفن الثلاث التي تم تدميرها بالكامل على يد الحوثيين منذ أواخر عام 2023، وهي:
الناقلة RUBYMAR – ناقلة بضائع، ترفع علم بليز (تابعة لشركة بريطانية)، غرقت في مارس 2024 بعد استهدافها بصاروخ في خليج عدن.
والناقلة TUTOR – ناقلة فحم، ترفع علم ليبيريا (تديرها شركة يونانية)، غرقت في يونيو 2024 إثر هجوم بطائرة مسيرة.
والناقلة MAGIC SEAS – ناقلة بضائع سائبة، ترفع علم ليبيريا، غرقت اليوم بعد هجوم معقّد قرب السواحل الإريترية.
وتُعد هذه الهجمات جزءًا من أكثر من 70 عملية استهداف شنّتها مليشيا الحوثي ضد سفن تجارية دولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يُهدد أحد أهم الممرات البحرية في العالم ويضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ متصاعد لتأمين الملاحة الدولية.