فضيحة مفاوضات الحوثي السرية حول «جلاكسي ليدر».. من نصرة غزة إلى الابتزاز بـ10 مليون دولار

كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل مفاوضات سرية جرت بين مليشيا الحوثي وملاك باخرة “جلاكسي ليدر” التي اختطفتها المليشيا في نوفمبر 2023 تحت ذريعة “نصرة غزة”، في فضيحة تعري حقيقة الدوافع التجارية وراء عمليات القرصنة البحرية التي تمارسها الجماعة المصنفة إرهابياً.

وبحسب المصادر، فإن ملاك السفينة عرضوا مبلغ 2 مليون دولار للإفراج عن الباخرة، لكن الحوثيين رفضوا العرض مطالبين بمبلغ 10 مليون دولار، مما دفع أحد الوسطاء في المفاوضات للتعليق بأن “الأفضل لملاك السفينة شراء باخرة جديدة بهذا المبلغ”.

وأنهت الضربة الإسرائيلية المباشرة للباخرة الاحد 6 يوليو 2025، هذه المفاوضات السرية، حيث أكدت إسرائيل مسؤوليتها عن الضربة التي استهدفت السفينة مباشرة، بعد ضربة أمريكية سابقة قبل شهرين استهدفت برج المراقبة.

وبذلك ضاعت المليونان اللتان عرضهما ملاك السفينة، وأصبح وضع المليشيا الحوثية مثالاً حياً على الأمثال الشعبية: “الطمع ضيع ما جمع” و”اللي ما يعرف الصقر يشويه”، وفقًا لما أورده الدكتور عبدالقادر الخراز على صفحتهف ي الفيس.

انكشاف الوجه الحقيقي للمليشيا الحوثية
تكشف هذه الفضيحة عن التناقض الصارخ في خطاب مليشيا الحوثي وسلوكها العملي، حيث تتحدث علناً عن “نصرة غزة” و”مقاومة إسرائيل”، بينما تمارس في الخفاء عمليات ابتزاز مالي وقرصنة بحرية تحت غطاء القضية الفلسطينية.

ويتسائل محللون سياسيون، عن كيفية يمكن لمن يدّعي نصرة غزة أن يحتجز سفينة بذريعة أنها “تابعة لإسرائيل”، ثم يتفاوض سراً مع ملاكها للحصول على فدية مالية؟، مشيرين إلى أن ذلك التناقض يعري الدوافع الحقيقية وراء عمليات القرصنة البحرية التي تمارسها المليشيا.

ويعتبر مراقبون، استخدام القضية الفلسطينية كغطاء لعمليات الابتزاز والقرصنة البحرية يمثل إهانة لدماء الشهداء في غزة، ويكشف عن استغلال وقح لمعاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق مكاسب مالية.

الطمع يفضح الحقيقة
رفض المليشيا لعرض المليونين ومطالبتها بعشرة مليون دولار يؤكد أن الهدف لم يكن أبداً “نصرة غزة” بل الحصول على أكبر قدر من المال. هذا الطمع الأعمى جعلها تخسر كل شيء عندما قررت إسرائيل إنهاء المسرحية بضربة مباشرة.

هذه الفضيحة تضع أنصار المليشيا الحوثية أمام الحقيقة المرة: أن قياداتهم يتاجرون بالقضايا المقدسة ويستغلون عواطف الشعوب لتحقيق مكاسب شخصية، وبينما يروجون لخطاب “المقاومة” علناً، يمارسون الابتزاز والقرصنة في الخفاء.

تؤكد هذه الواقعة أن مليشيا الحوثي لا تختلف عن أي جماعة إجرامية تستغل الأحداث السياسية لتحقيق مكاسب مادية، وأن ادعاءاتها حول “نصرة غزة” ما هي إلا قناع يخفي وجهها الحقيقي كجماعة قرصنة بحرية تمارس الابتزاز المالي، وفقًا لمراقبين دوليين.