انفجار مخزن أسلحة حوثي في تعز.. ممارسات إجرامية لا تتوقف


كشف الانفجار العنيف الذي هز مفرق ماوية بالضواحي الشرقية لمدينة تعز الخميس 29 مايو 205، والذي أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن ثمانية مدنيين، عن أحد أبرز الأوجه الإجرامية لممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تتمثل في تخزين الأسلحة والذخائر داخل المناطق السكنية مستخدمة المدنيين كدروع بشرية لحماية ترسانتها العسكرية.
وفقاً للمصادر المحلية، نجم الانفجار عن مخزن للذخيرة يتبع تاجر موال للحوثيين، ما يؤكد نمطًا إجراميًا متكررًا تمارسه المليشيا الإرهابية، والتي تحول المناطق السكنية إلى مخازن أسلحة مفخخة تهدد حياة المدنيين في أي لحظة.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا الحوثية فرضت طوق أمني مشدد حول موقع الانفجار ومنع المواطنين من الاقتراب، في محاولة يائسة لإخفاء حقيقة ما حدث وحجم الخسائر الفعلية.
ويأتي انفجار مخزن سلاح الحوثي في تعز، بعد أيام قليلة من انفجار مشابه في منطقة “صرف” القريبة من مطار صنعاء، وأودى بحياة العشرات من المدنيين، وهو تكرار مأساوي يؤكد أن مليشيا الحوثي لا تتعلم من أخطائها القاتلة، بل تواصل ممارساتها الإجرامية دون أدنى اكتراث بحياة اليمنيين الأبرياء، وفقًا لمحللين عسكريين.
وقال حقوقيون أن تحويل هذه المنطقة إلى قنبلة موقوتة مخففة لقتل المدنيين، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر بشكل قاطع استخدام المدنيين كدروع بشرية أو تخزين الأسلحة في المناطق السكنية، ويخالف ذلك مبادئ جنيف الأساسية التي تقضي بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين وحماية هؤلاء الأخيرين من أعمال العنف.
ويقول محلوون، إن الأسلوب الإجرامي ليس جديداً على الحوثيين، فقد سبق اتهامهم بتخزين الأسلحة والذخيرة داخل أو بالقرب من المناطق السكنية، مما يؤكد أن هذا نهج مدروس ومتعمد وليس مجرد حوادث عرضية، وهو ما يضع مليشيا الحوثي في مصاف الجماعات الإرهابية التي تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية لحماية أصولها العسكرية.