مليشيا الحوثي تقتل امرأة وأطفالها وتفجّر منزلهم في الجوف بعد رفض رب الأسرة التخلي عن أرضه

اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية السبت 24 مايو 2025، منزل المواطن اليمني أحمد عامر المنصوري في منطقة مذاب الشاجن بمحافظة الجوف، وقتلت زوجته وعدد من أطفاله بدم بارد، قبل أن تُقدم على تفجير المنزل بالكامل وتدميره على ما تبقى فيه من حياة وذكريات، في جريمة بشعة تكشف مرة أخرى الوجه الدموي والإجرامي لمليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكدت مصادر محلية، أن الجريمة جاءت نتيجة رفض المواطن “المنصوري” الخضوع لتهديدات الحوثيين ورفضه تسليم أرضه ومنزله، اللذين حاولت المليشيا الاستيلاء عليهما بالقوة، ضمن حملة ممنهجة لنهب ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح.

وقالت المصادر، إن أفراد المليشيا داهموا المنزل بعشرات المسلحين، وأطلقوا النار مباشرة على الأسرة دون إنذار، قبل أن يفجروا المنزل بالكامل في مشهد يُجسد أقسى درجات الوحشية والانحدار الأخلاقي.

ويقول محللون سياسيون، إن الجريمة امتدادًا لعقيدة الاستباحة الحوثية.. مشيرين إلى أن ذلك ليس حدثَا فرديًا، بل جزء من سياسة إجرامية ممنهجة تنتهجها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف مناطق سيطرتها، تقوم على نهب الممتلكات بالقوة، وتصفية من يرفض أو يعارض، دون أدنى احترام لحياة الإنسان أو كرامته.

هذه الجريمة تعكس بوضوح عقيدة الاستباحة الحوثية لكل ما هو يمني، فالميليشيا التي تدّعي أنها “تحكم باسم الله” لا تتورع عن قتل نساء وأطفال، وتدمير منازل الفقراء، لا لشيء إلا لأنهم تمسكوا بأرضهم ورفضوا أن يكونوا عبيدًا في دولة الكهنوت، وفقًا للمحللين.

ويقول حقوقيون، إن هذه الجريمة تفضح الصمت الدولي المريب، الذي يمنح الحوثيين غطاءً غير مباشر للاستمرار في جرائمهم، في حين تُمنح الجماعة منابر سياسية وتُعامل كطرف مشروع، بينما هي في الحقيقة تنظيم إرهابي يوازي داعش والقاعدة في الإجرام والوحشية.

إنّ تكرار هذه الممارسات يفرض على القوى الوطنية والمجتمع الدولي إعادة النظر جذريًا في طريقة التعاطي مع هذه الجماعة، ووضع حد نهائي لسلسلة الجرائم التي تُرتكب في وضح النهار دون محاسبة.

ويقول الكاتب الصحفي محمود الطاهر: «إن ما قامت به مليشيا الحوثي من قتل الأطفال والنساء وتفجير منازلهم، لا يندرج ضمن أي عقلانية أو أهداف سياسية، بل هو فعل إجرامي بحت يعكس طبيعة هذه الجماعة الإرهابية التي لا تعرف للإنسانية طريقًا».

أكد أن صمت المجتمع الدولي وتعامله الطائفي مع هذه المليشيا يشجعها على المزيد من الإجرام، ويؤكد ضرورة تصنيفها منظمة إرهابية والإجراءات الفعلية لوقف جرائمها وحماية المدنيين.