تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء والمحويت

تشهد العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة حالة من التوتر والغليان الشعبي المتصاعد ضد ممارسات ميليشيا الحوثي، في ظل تزايد الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها الجماعة المسلحة بحق المواطنين اليمنيين.

وفي تطور لافت يعكس حجم الرفض الشعبي، اندلعت احتجاجات في صنعاء بعد وفاة فتاة في ليلة الجمعة، حيث تجمعت قبائل من محافظة الجوف في احتجاج غير مسبوق على ممارسات الميليشيا، متحدين بذلك القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها على المدينة.

وقام مسلحون غاضبون من محافظة الجوف بفرض حصار على مستشفى النبلسي في صنعاء، في خطوة تعكس حالة الغضب المتنامي ضد الوضع المتردي تحت سيطرة الميليشيا الحوثية.

وفي سياق متصل، رفضت مساجد في صنعاء والمحويت خطاب الميليشيا الحوثية، في تحد واضح للسلطة الدينية المزعومة التي تحاول الجماعة الإرهابية فرضها على المواطنين.

وتأتي هذه الرفضات المتتالية في ظل تزايد الوعي الشعبي بالأساليب القمعية والفكر المتطرف الذي تتبناه الميليشيا.

وفي محافظة تعز، تجددت المواجهات بين المقاومة الشعبية والميليشيا الحوثية، حيث استشهد المواطن عمر في مواجهات مع عناصر الميليشيا، بينما اشتعلت المعارك مجدداً في منطقة سالم، في مؤشر على استمرار الرفض الشعبي للوجود الحوثي في المحافظة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات المحلية والدولية للممارسات الإرهابية للحوثيين، وسط مطالبات متزايدة بحماية المدنيين من انتهاكات الميليشيا المستمرة التي تشمل القمع والتجنيد الإجباري وفرض الأتاوات على المواطنين، إضافة إلى تقييد الحريات واستهداف المعارضين.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تعكس تآكلاً في شرعية سيطرة الميليشيا الحوثية على المناطق التي تخضع لنفوذها، وأن حالة الرفض الشعبي المتنامية قد تشكل تهديداً حقيقياً لاستمرار سيطرتها على تلك المناطق، داعيين مجلس القيادة الرئاسي اليمني للتدخل السريع ومنح التوجيهات العسكرية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وإنقاذ اليمنيين من الإرهاب الإيراني في المناطق الشمالية لليمن.