انتهاكات الحوثي في الحديدة.. جرائم متواصلة ضد الإنسانية وتدمير ممنهج للوطن


أدان مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية، بحق المواطنين خلال شهر يناير المنصرم.
وقال المكتب في بيان، إن مليشيا الحوثي اقدمت خلال شهر يناير على ممارسة عدة جرائم منها الضغط على أسرة (فاطمة عايش درويش)، التي اختطفوها وقتلوها لرفضها مشروعهم الطائفي، ومحاولة إلصاق التهمة بأحد المواطنين.
وأشار البيان، إلى أن المليشيا الموالية لإيران، كثفت زراعة شبكات الألغام بشكل عشوائي في مناطق متفرقة، منها مركز المديرية ومنطقة كيلو 16، ومزارع المواطنين وعلى شاطئ البحر، وألغام بحرية بعمق 25 ميلاً داخل البحر. كما حولت مراسي الاصطياد السمكي إلى ملكية خاصة لتهريب الأسلحة.
وأضاف البيان أن جماعة الحوثي تجبر المواطنين والموظفين الحكوميين على حضور دورات طائفية ومارست الاعتقالات بحق من رفض الاستجابة لها.
صورة قاتمة لواقع يعيشه اليمنيون
في ظل استمرار انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشعب اليمني، يظهر بيان مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي في الحديدة صورة قاتمة لواقع يعيشه اليمنيون تحت سيطرة هذه المليشيات المدعومة من إيران، هذه الانتهاكات ليست مجرد أعمال عنف عشوائية، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير كرامة الإنسان اليمني وإخضاعه لإرادة طائفية تتنافى مع قيم العدل والحرية.
من اختطاف وقتل المواطنة فاطمة عايش درويش لمجرد رفضها الانصياع لأجندتهم الطائفية، إلى زراعة الألغام بشكل عشوائي في المناطق السكنية والمزارع وحتى في البحر، تظهر مليشيا الحوثي أنها لا تتوانى عن استخدام أي وسيلة لترويع الشعب اليمني. تحويل مراسي الصيد إلى نقاط لتهريب الأسلحة ليس سوى دليل آخر على استغلال هذه المليشيات لموارد البلاد لخدمة أجندات خارجية على حساب حياة المواطنين.
إجبار المواطنين والموظفين الحكوميين على حضور دورات طائفية واعتقال من يرفض ذلك، هو انتهاك صارخ للحقوق الأساسية للإنسان. هذه الممارسات لا تهدف فقط إلى فرض السيطرة الطائفية، بل إلى تفتيت النسيج الاجتماعي اليمني وإذكاء نيران الفتنة.
لقد حان الوقت للشعب اليمني أن يرفض هذه الانتهاكات الجسيمة ويوحد صفوفه لمواجهة هذه المليشيات الإرهابية. لا يمكن أن تستمر هذه الممارسات دون محاسبة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في دعم الشعب اليمني للخلاص من هذه المليشيات التي لا تعترف بأي قيمة للإنسان أو للوطن. الشعب اليمني يستحق حياة كريمة بعيدة عن الخوف والظلم، وهذا لن يتحقق إلا بإنهاء سيطرة الحوثي على مقدرات البلاد.