كييف تؤكد: عمليات إجلاء المدنيين لا تزال معلقة

على وقع القصف الروسي المتواصل شرقا وفي بعض المناطق الجنوبية بأوكرانيا، أعلنت نائبة رئيس الحكومة الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك، أنه لن يكون من الممكن تنظيم أي عمليات إجلاء للمدنيين، لعدم وجود اتفاق مع الجانب الروسي، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وقالت فيريشتشوك على تليغرام اليوم الثلاثاء: “لا توجد للأسف أي ممرات إنسانية”.

دونباس.. تتأهب

كما أضافت أن القصف العنيف متواصل في دونباس شرقي البلاد.

إلى ذلك، اتهمت الروس برفضهم فتح ممر لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة أيضا باتّجاه برديانسك، جنوب البلاد.

وأضافت “نواصل هذه المفاوضات الصعبة من أجل ممرات إنسانية في منطقتي خيرسون وخاركيف”، الواقعتين في جنوب وشرق البلاد.

يأتي هذا فيما يستعد الشرق الأوكراني لعمليات عسكرية روسية واسعة النطاق بحسب ما أكد خلال الساعات الماضية، عدة مسؤولين أوكران.

ففي مقطع مصور عبر تليغرام، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس، أن القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعد لها منذ وقت طويل”، لافتا إلى أن قسماً كبيراً جداً من تلك القوات بات مكرسا حالياً لهذا الهجوم.

“إنه الجحيم”

إلا أنه رغم ذلك، تعهد بمواصلة القوات الأوكرانية القتال والدفاع عن الأرض.

بدوره، أفاد الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي أمس، أن “الهجوم الذي يُحكى عنه منذ أسابيع قد بدأ”، واصفا إياه بـ”الجحيم”.

وكانت العديد من الدول الغربية الداعمة لكييف حذرت مرارا من استعداد القوات الروسية لقتال عنيف شرقا بغية السيطرة على إقليم دونباس شرقا، وربطه بشبه جزيرة القرم جنوبا، والتي ضمتها موسكو إلى أراضيها عام 2014.

من دونباس(أرشيفية- فرانس برس)

من دونباس(أرشيفية- فرانس برس)

يشار إلى أنه منذ أن أعلنت روسيا سحب قواتها من محيط العاصمة كييف مطلع الشهر الحالي (أبريل 2022)، ركّزت عملياتها العسكرية على الشرق الذي غالباً ما تستهدفه عمليات القصف منذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي على أراضي الجارة الغربية.

كما أكدت مرارا أن العملية العسكرية التي شنّتها في أوكرانيا ترمي إلى إنقاذ الروس في دونباس من “إبادة جماعية” على أيدي من تصفهم بـ”النازيين الجدد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *