أطفال اليمن بين خطر التجنيد الحوثي وتحريف المناهج

يواجه أطفال اليمن، مخاطر عديدة مع انهيار القطاع الصحي والمنظومة التعليمية، وتزايد معدلات سوء التغذية في اوساطهم واستغلالهم  في عمليات التجنيد من قبل مليشيات الحوثي والتي انتزعتهم من على مقاعد التعليم للدفع بهم إلى مقدمة الجبهات في خطوط التماس.

وتستخدم ميليشيا الحوثي المدارس ومرافق التعليم لاستقطاب الأطفال إلى التجنيد الإجباري، وتهيئتهم من خلال نظام تعليم يحرّض على العنف، بالإضافة إلى تلقين الطلاب العقيدة الحوثية الارهابية وترغيبهم بالانضمام إلى الجبهات.

 

وتحولت المدارس إلى معارض مصورة لقتلى المليشيات وامتلأت بشعارات الموت لتعزيز ثقافة العنف وتحويل الجيل بأكملة إلى قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في وجه المنطقة بأي وقت.

 

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، تسببت الحرب في اليمن في تضرر وتدمير أكثر من 2500 مدرسة وأجبرت مليوني طفل على ترك المدرسة، ليكونوا فريسة سهلة امام فرق الحوثي الميدانية للتجنيد.

 

وطبقا لتقرير دولي حديث صادر فقد جندت مليشيا الحوثي أكثر من 10 آلاف طفل منذ أواخر 2014، فيما تؤكد الحكومة اليمنية أن المليشيات جندت أكثر من 30 ألف طفل للمشاركة في عملياتها العسكرية.

 

وكشف التقرير عن استخدام مليشيا الحوثي نحو 52 معسكرا تدريبيا لآلاف الطلاب والأطفال تزامنا مع حملات تجنيد مستمرة تستهدف المدارس في محافظات “صعدة” و”صنعاء”و”المحويت” و”الحديدة” و”حجة “و”ذمار”.

 

ومع استمرار الحرب وانهيار المنظومة الصحية والتعليمية والتحريف الكبير في المناهج الدراسية فان الأطفال في اليمن يحتاجون إلى سلام واستقرار دائمين لانقاذهم وحمايتهم من هذه المخاطر التي تهدد بتنشئة جيل انتحاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *