يمن بوست/ متابعات
كشفت وكالة دولية لإغاثة الأطفال، الثلاثاء، أن الأطفال شكلوا ربع الضحايا المدنيين على مدى السنوات الثلاث الماضية في حرب اليمن الطاحنة بين جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دولياً.
وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال”، في دراسة جديدة، إن أكثر من 2300 طفل قتلوا بين عامي 2018 و 2020. ومع ذلك، قالت المنظمة إن الحصيلة الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير.
يعيش الأطفال اليمنيون في كابوس مروع لا نهاية له منذ ست سنوات. قال المدير القطري للمنظمة، كزافييه جوبيرت، إن الأطفال ما زالوا يُقتلون ويُصابون بشكل شبه يومي.
ويأتي تقرير منظمة “أنقذوا الأطفال”، في أعقاب بيان لليونيسف صدر يوم السبت، جاء فيه أن ثمانية أطفال قتلوا وجرح 33، هذا الشهر وحده.
وقال فيليب دوميل، ممثل اليونيسف في اليمن، إن الضحايا سقطوا في عدة مناطق بما في ذلك محافظتا تعز والحديدة، حيث اشتد القتال مؤخراً بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين.
وعرضت السعودية، يوم الاثنين، على الحوثيين خطة لوقف إطلاق النار، تشمل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي المحاصر منذ نحو ست سنوات. وقلل الحوثيون من أهمية العرض، زاعمين أنه لم يقدم أي جديد.
وقال جوبيرت: “يجب على جميع أطراف النزاع تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل في أسرع وقت ممكن”، “يجب استخدام وقف إطلاق النار للعمل من أجل سلام دائم وحل سياسي لهذه الحرب – إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية”.
ومثل وكالات الإغاثة الأخرى، شجبت منظمة “إنقاذ الطفولة” ومقرها لندن، انخفاض مستويات التمويل لجهود الإغاثة في الدولة التي مزقتها الحرب. وقالت المنظمة إن تمويلها لمساعدة الأطفال في اليمن انخفض بأكثر من 40 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وإذا كانت تنبؤات الأمم المتحدة صحيحة، فإن أسوأ مجاعة منذ عقود يمكن أن تقتل مئات الآلاف من الأطفال. قال الرئيس والمدير التنفيذي Janti Soeripto: “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك”.
ويشهد اليمن حرباً أهلية منذ عام 2014، عندما انقلبت جماعة الحوثي على العملية السياسية، وسيطرت على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد، ما أجبر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى المملكة العربية السعودية. قبل أن يدخل تحالف تقوده السعودية، وبدعم من الولايات المتحدة في ذلك الوقت، الحرب بعد أشهر، لإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية إلى السلطة.