منصة شباب اليمن تناقش تمثيل الشباب في الحكومة اليمنية

يمن بوست/ متابعات 

عقدت منصة شباب اليمن حلقة نقاشية تحت عنوان تمثيل الشباب في الحكومة (الواقع.. التحديات.. التطلعات) بحضور حكومي وشبابي وإعلامي.

في بداية الحلقة النقاشية تحدثت وكيلة وزارة الشباب لقطاع المرأة “نادية عبدالله” عن مرجعية الحوار الوطني في تمكين المرأة والشباب من الوصول للمناصب القيادية “أن مؤتمر الحوار الوطني حدد سن الشباب إلى (45) سنة وكان شيئاً جميلاً أن يكون رئيس الحكومة من فئة الشباب وهذا شيء مبشر فمن يقوم بقيادة الحكومة هو شاب يعلم بتطلعات الشباب اليمني وهو أكثر حيوية وأكثر نشاطاً ونتمنى له التوفيق”.

وتحدثت عن مسألة تمكين الشباب وإشراكهم في العملية السياسية “يجب أولا أن يكون لدى الشباب وعي سياسي حقيقي وعالٍ جداً، وهناك للأسف مجموعة من الشباب غير واع عن ماهية الدولة التي يريدها”.

وعن توعية الشباب سياسياً قالت نادية عبدالله: “يجب أولاً على منظمات المجتمع المدني أن توعي الشباب سياسياً عما هو شكل الدولة التي يريدها وشكل السلام الذي يريده فأي سلام حالياً يعتبر مؤقتا وبعد ذلك ستستمر الحرب وربما تكون أشد”.

وأضافت “بأن الشباب أصبحوا وقوداً للمعارك، وأصبح الشباب تحت التراب، وهناك فجوة كبيرة جداً للشباب اليمني بسبب عملية الجهل والتجهيل التي مورست على اليمنين وأخرجت جيلاً كاملاً من الشباب ليس لديه وعي سياسي حقيقي وكاف وذهبت به إلى معارك طائفية وعرقية”.

وعن دور الأحزاب في تمكين الشباب قالت نادية عبدالله “يجب على الشباب أن يندرج تحت الأحزاب فالديمقراطية لا يمكن أن تطبق على أرض الواقع إن لم يكن هناك أحزاب، ونحن نتمنى أن الخلافات بين الأحزاب تحل ونتمنى أن يعود المؤتمر الشعبي العام كما كان سابقاً كتلة واحدة ونرجو أن يعمل الشباب من داخل أحزابهم لتصحيح وضع الأحزاب فالأحزاب لازالت نقطة جوهرية ومهمة جداً يجب ألا نغفل عنها.

وأكدت بأنه “يجب علينا أن نقف مع الدولة والحكومة في توحيد الأحزاب للوصول للسلطة، لأنها إحدى القنوات للمشاركة السياسية للشباب وليست الوحيدة”.

من جانبه تحدث “الدكتور حمزة الكمالي” وكيل وزير الشباب والرياضة عن مسألة إشراك الشباب وتأهيلهم “يجب علينا أولا أن نتحدث عن تعليم الشباب ففي اليمن ابتعد الشباب عن التعليم وذهبوا إلى المشاركة في القتال أو للعمل وأصبح الشباب خارجاً عن الدور الرئيسي تماماً وهو التعليم والتحصيل العلمي، يجب على الشباب تأهيل أنفسهم علميًا مهما كانت الظروف فالتعليم أساسي للذهاب للمستقبل ويجب على الشباب أن يتأهلوا لما بعد الجامعة وكذلك تأهيلهم مهاراتياً ويجب على الدولة والحكومة تحسين التعليم بإدخال تخصصات جديدة فالنجاح بالتعليم هو نجاح بكل المجالات.

وعن المشاركة السياسية للشباب قال الدكتور الكمالي “الشباب هم الرافد الرئيسي لإحداث أي تغيير فالشباب هم المعنيون الحقيقيون لمعالجة وضع البلاد وهم المعنيون في العملية السياسية في المستقبل وهناك كوادر جديدة من الشباب يجب أن تؤهل لشغر الوظائف في الحكومة، ويجب على الحكومة أن تعمل على إشراك الشباب للعمل على الإصلاحات”.

وأضاف الدكتور الكمالي، بأن الأمم المتحدة وبرامجها وعملها كان مركزاً على النساء بطريقة لا تؤدي إلى الإشراك السياسي بقدر ما تؤدي إلى صرف ميزانية خاصة بإشراك النساء لهذا يجب أن نعمل مع النساء بطريقة فاعلة والتي تضمنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.

وتطرق الدكتور الكمالي لتمثيل الشباب في الحكومة الجديدة “الحكومة الجديدة الآن بقيادة شبابية، والحكومة اليوم تدعم الشباب وتمتلك رؤية لهم وتعتبر هي الفرصة الأخيرة ويجب أن تنجح لأنها تمثل الشباب فهي تعمل من أجلهم.

أما عن دور وزارة الشباب والرياضة قال الدكتور الكمالي “وزارة الشباب والرياضة تسعى الآن لعمل مؤتمر للشباب والذي سيضم العديد من الشباب من جميع المحافظات، وسيتم جمعهم وفق عدة محاور سيتم جمعها ووضعها لتنفيذ مطالبهم لتحسين ظروف الشباب وإشراكهم سياسيًا، والتي يجب أن نعمل عليها جميعاً وأن نصل لمخرجات نلزم الحكومة بتحقيقها”.

يضيف الدكتور الكمالي “بأن على الشباب أن يكونوا داخل الأحزاب السياسية فلا يوجد عمل سياسي دون أحزاب ويجب عليهم التواصل الدائم والتأهيل المستمر، ويجب أن يكون الشباب دائما مع بعضهم فالنجاح للجميع والفشل للجميع والأهم أن نتجاوز كل صراعات الماضي ونعمل لمصلحة الوطن والشباب.

من جانبها قالت المحامية وعضوة مؤتمر الحوار الوطني عن مكون الشباب “ليزا حيدر”، أن ” تمثيل الشباب في الحكومة يعطي أملاً كبيراً بأن هناك فرص عادلة للشباب في صناعة القرار لكن للأسف الوجود السياسي يتطلب ترشيح من جهة معينة، فتمثيل الشباب الآن مبني على مناصفة ومحاصصة بين الأحزاب، فالتعيين لا يكون على أسس الاستحقاق والكفاءة بل يتم على المحسوبية والثقافة والمعرفة وهكذا تم تعيين الأغلبية في الحكومة”.

وعن دور الحوار الوطني في ضمان حق الشباب في التمكين السياسي قالت حيدر “الحوار الوطني كان مكتباً كبير للشباب فقد ضمنت الموجهات الدستورية المتعلقة بالشباب حق الشباب في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ولكن في ظل الحرب وانقسام الدولة فقد تم إزالتها”.

وأضافت “في مؤتمر الحوار كان للشباب وجود قوي جداً والقرارات التي أُخذت في تلك الفترة مكسب كبير للشباب، فقد توحد الشباب وابتعدوا عن الحزبية، أما سبب اختفاء الشباب المشاركين في مؤتمر الحوار يعود إلى عدم إدراجهم ضمن حصة الأحزاب السياسية”.

وعن توجه الشباب لمعارك القتال قالت ليزا حيدر”عدم وجود فرص عيش للشباب، أو مصادر دخل، دفعهم ذلك إلى الذهاب للمعارك، وكذلك لعدم وجود التأهيل لهم ولا حصولهم على الشهادات الجامعية، وتجاهلهم من قبل القائمين على صنع القرار”.

أما الإعلامي “ريدان المقدم” فكان له رأي أخر تمثل في الصراع التاريخي بين القوى الشابة والعجوزة في اليمن وهو سبب قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، وأضاف “التجارب السابقة التي قام بها حزب المؤتمر الشعبي العام، أنه تمسك بالجيل القديم في ذلك الوقت فلم يكن الشباب يطمحون للوصول إلى المراكز العليا وقد كان دور الشباب محصوراً جداً، الأمر الذي تسبب في ثورة 2011 التي قام بها الشباب لتحقيق طموحهم، كانت فكرة الشباب في ذلك الوقت هي التغيير وليس الدعوة لإسقاط النظام، وكان يجب على الشباب أن يستغلوا تلك الفترة في ممارسة حقهم الديمقراطي عن طريق الانتخابات والطرق السلمية لتفادي ما حصل لاحقًا لليمن”.

وعن تمثيل الشباب في الحكومة قال المقدم “إن معين عبد الملك يمثل مجموعة من الشباب وليس كلهم فقد أصبح الواقع بأن كل مجموعة من الشباب اليمني يحكمها شاب، وهذا ما يظهر على الساحة، لكن الواقع يحكي بأن من يحكم فعلياً هم الجيل القديم، لهذا يجب أن نستفيد من التجارب السابقة”.

يضيف المقدم “سندعم الحكومة الجديدة بقيادة معين عبد الملك الذي نأمل أن يمثلوا الشباب تمثيلاً حقيقياً ويبنوا دولة تحمي حقوق الآخرين، وعلى من يمثلنا بالحكومة أن يقوم بدوره باسم جميع الشباب ويحقق الهدف والغاية المرجوة منه وعليهم التخاطب والتواصل بجميع الشباب”.

وعن دور الحكومة تجاه الشباب قال المقدم “من الممكن أن تتحاور الحكومة مع الشباب في جميع الأحزاب والانتماءات السياسية وتجعل من الخطاب مفتوحاً لكي تستقطبهم وتؤهلهم كشباب مستقل وفق قدراتهم على العمل وإشراكهم في العملية السياسية وفي مختلف الجوانب”.

واختتم المقدم حديثه “نحن نسعى من خلال تواصلنا في المنصات الشبابية الإعلامية إلى إشراك الشباب بآرائهم والتي حققت مالم تحققه القنوات الإعلامية الفضائية، فإعلام الحكومة يجب تأهيله بشكل كبير وذلك ليمثل جميع الفئات والأحزاب السياسية”.

وكان لوليد عبدالحفيظ ماجد رأي أخر، حيث قال “مشكلتنا ليست في من يمثلنا اليوم في الحكومة كشباب، المشكلة الحقيقة اليوم أن من يمثلوننا من الشباب في الحكومة ساروا على نفس الرتم الحكومي الموجود، وساروا مع ما هو موجود اليوم وقائم، بينما المفترض أن يكونوا مجددين وأن يكون تفكيرهم خارج الصندوق، وقادرين على أن يعملوا بشتى الطرق الممكنة على الأقل؛ لأن الغالبية منهم كانوا في المجتمع المدني فهم قادرين اليوم على أن يقدموا أكثر بكثير مما يستطيع أن يقدمه أي شخص في الجانب الحكومي”.

وعن إشكالية أداء الشباب في الحكومة قال وليد “الإشكالية أننا عملنا وتربينا على مفهوم التطوع ونستطيع أن ننفذ أعمال بموازنة صفرية، لكن عندما نصل إلى الحكومة المنصب والكرسي يجعلنا غير قادرين على العمل بهذا الإطار، وأنا لا أعمم في هذا الحديث، هناك مجموعة من الإخوة الشباب والشابات الموجودين في الحكومة الذين لهم دور رائع وجميل لكنه غير ملموس وغير مؤثر”.

واختتم مداخلته “أنا إشكاليتي الأولى والأساسية هي مع وزارة الشباب والرياضة، لماذا لا نعمل على انتزاع ما يخصنا من موازنة صندوق النشء؟ لماذا لا نعمل على أن يكون لنا دور حقيقي من أجل أن يكون هناك تنمية سياسية وإقتصادية للشباب؟ اليوم مشكلتنا الحقيقة هي التمكين الاقتصادي للشباب الذي لا يستطيع أن يقدم شيئاً فيه أفكار رائعة وجميلة ولكنه محبط لأنه لا يستطيع أن يأخذ قرض من أي بنك أو مؤسسة تمويلية فلماذا لا نعمل بأدوار جديدة؟”.

هذا وقد أبدى بقية المشاركين تأملهم في تمثيلهم بالحكومة بأن يكون تمثيلاً يلبي تطلعاتهم ومتطلباتهم المختلفة وعدم خذلانهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *