منذ 9 أشهر.. جماعة الحوثي تحتجز أكثر من 20 بحارآ هندياً وبنغالياً

صحيفة هندية:

  • جماعة الحوثي تحتجز أكثر من 20 بحاراً هندياً وبنغالياً وتطالب بنصف مليون دولار فدية لإطلاق سراحهم

  • مطلع فبراير الماضي، توجه البحارة على متن 4 سفن من ميناء عُماني إلى ميناء ينبع السعودي للعمل، وبسبب سوء الأحوال الجوية رسوا في الساحل اليمني، بعد غرق إحدى سفنهم

  • استولى مسلحو جماعة الحوثي على سفنهم، واختطفوهم إلى صنعاء حيث يحتجزونهم في 4 غرف داخل أحد الفنادق

وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية بنغلاديش:
  • سيتم الإفراج عن 5 بحارة بنغاليين، بعد أن تم دفع فدية للحوثيين من قبل مالك السفينة التي كانوا عليها

  • بعد احتجازهم لمدة 9 أشهر سُمح لهم باستخدام هواتفهم المحمولة، بعد تلقي فدية جزئية من مالك السفينة

يمن بوست/ متابعات 

جماعة الحوثي تختطف، منذ 9 أشهر، أكثر من 20 بحاراً هندياً وبنغالياً، وتطالب بنصف مليون دولار كفدية مقابل الإفراج عنهم، في عملية قرصنة غير مسبوقة في اليمن.

كان هؤلاء البحارة على متن 4 سُفن، بداية فبراير الماضي، “في طريقهم” من ميناء عُمَاني إلى ميناء ينبع السعودي، للعمل، “وبسبب سوء الأحوال الجوية غرقت إحدى السفن في البحر الأحمر”. “قام بحارة السفن الثلاث بإنقاذ طاقم السفينة الغارقة”. رسوا على قبالة الساحل اليمني، فألقى مسلحو جماعة الحوثي القبض عليهم، وأخذوهم كرهائن، واستولوا على السفن الثلاث التي كانوا عليها.

وحتى اليوم، لاتزال جماعة الحوثي ترفض إطلاق سراح هؤلاء البحارة، وتشترط دفع فدية مالية كبيرة لها مقابل ذلك؛ ما يؤكد أن الجماعة تتصرف كعصابة.

أمس الأول، كشفت صحيفة هندية عن تفاصيل ما جرى. قالت صحيفة “نيو إنديان إكسبرس”، في تقرير لها، إن جماعة الحوثي استولت على السفن الثلاث “في البحر الأحمر”، واحتجزت البحارة الذين كانوا عليها، ويزيد عددهم عن 20 بحاراً، بعضهم يحمل الجنسية الهندية، والبعض الآخر يحمل الجنسية البنغالية.

وأكدت الصحيفة، أن جماعة الحوثي تواصل، منذ شهر فبراير الماضي، “احتجاز البحارة، وتطالب بفدية كبيرة للسماح لهم بالمغادرة”.

وذكرت الصحيفة، أن “البحارة كانوا على متن أربع سفن، في طريقهم من عُمَان إلى ميناء ينبع في المملكة العربية السعودية، للعمل، وبسبب سوء الأحوال الجوية غرقت إحدى السفن في البحر الأحمر، وقام بحارة السفن الثلاث بإنقاذ طاقم السفينة الغارقة”.

وقال أحد البحارة المحتجزين للصحيفة الهندية، عبر خدمة “واتس آب”: “بعد أن غرقت السفينة، قمنا بإنقاذ طاقمها ورسونا قبالة الساحل اليمني، في أوائل فبراير، لكن سرعان ما اقتربت منا مجموعة متنكرين في زي خفر السواحل وأخذونا إلى صنعاء. كانوا من جماعة الحوثي”.

وأفاد البحار الهندي، أن الحوثيين وعدوهم بإطلاق سراحهم أكثر من مرة دون أن يفون بوعودهم. وأضاف: “منذ ذلك الحين، كانوا مراوغين”.

وأوضحت الصحيفة، أن جماعة الحوثي نقلت البحارة إلى صنعاء، حيث تحتجزهم في أربع غرف في أحد فنادق المدينة، وتواصل احتجازهم للشهر الـ 11 على التوالي، وترفض الإفراج عنهم إلا بفدية مالية.

وأكدت الصحيفة “رفض جماعة الحوثي الإفراج عن المختطفين”، و “طلبوا فدية مالية كبيرة ليتم إطلاق سراحهم”.

وأفادت الصحيفة الهندية، أن جماعة الحوثي “كانت قد أبلغت المختطفين بأنه سيتم إطلاق سراحهم، لكنها تراجعت وطلبت من البحارة، بعد إعادة هواتفهم، إبلاغ ذويهم وملاك السفن بأن عليهم دفع فدية قدرها نصف مليون دولار أمريكي (200 ألف ريال عماني)، وإلا لن يتم إطلاق سراحهم”.

وأفاد أحد المختطفين، أن ملاك السفن رفضوا، حينها، دفع المبلغ، وأبلغوهم أن الموضوع أصبح في يد الحكومة الهندية.

وقالت وسائل إعلام هندية، إن مسؤولين من سفارة الهند في جيبوتي قاموا، قبل أربعة أشهر، بزيارة للمعتقلين، وأكدوا وقتها أن السفارة تكفلت بكافة الخطوات لإطلاق سراح المختطفين، لكن تلك المحاولات فشلت. وقالت صحيفة “نيو إنديان إكسبرس”، إن “هناك جهوداً جديدة لنقل المحتجزين من منطقة يسيطر عليها الحوثيين إلى مكان تسيطر عليه الحكومة اليمنية الشرعية لتسهيل إطلاق سراحهم”.

من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية بنغلاديش الشعبية، محمد شهريار علم، الأربعاء (الماضي)، إن خمسة بحارة بنغاليين، ضمن البحارة المختطفين لدى جماعة الحوثي، “سيتم الإفراج عنهم غداً الخميس (أمس الأول)، وذلك بعد تلقي الحوثيين للفدية، من قبل مالك السفينة”، حسب ما نقله موقع “المصدر أونلاين”.

ولم يستطع “يمن بوست” التأكد مما إذا تم بالفعل، الخميس، الإفراج عن الخمسة البحارة البنغاليين.

وقال الوزير شهريار علم، في “تدوينة” على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “احتجز الحوثيون خمسة بحارة بنغاليين يعملون لصالح شركة سفن في عمان منذ فترة طويلةـ في صنعاء باليمن. كما تم اعتقال مواطنين هنود”.

بعد احتجازهم لمدة تسعة أشهر، سُمح لهم باستخدام هواتفهم المحمولة بعد تلقي فدية جزئية من مالك السفينة. اتصل بي أحد المعتقلين لأول مرة منذ حوالي شهرين.

وأضاف: “بفضل جهود سفارتينا في عمان والكويت والسفارة الهندية في جيبوتي، من المتوقع أن يصلوا إلى عدن غداً (الخميس). من هناك، من المتوقع أن يصلوا إلى بنغلاديش عبر الهند بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة (IOM)”.

ولم يفد الوزير بقيمة المبلغ الذي تم دفعة للإفراج عن الخمسة البحارة، كما لم يذكر ما إذا كان البحارة الهنود ستشملهم الصفقة.

ما جرى ويجري هو قرصنة وقحة  لجماعة الحوثي ضد البحارة الهنود والبنغال، يجب أن يدينها العالم، ويتخذ إجراءات فعلية لإيقافها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *