إدارة ترامب تسعى لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية وضغوط من غريفيث وألمانيا والسويد للحيلولة دون ذلك

يمن بوست/ وكالات 

قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، تخطط لتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية.

وأفادت المجلة أن “قرار التصنيف الوشيك سيمنح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، “انتصاراً آخر” في استراتيجيته المناهضة لإيران، تزامناً مع زيارته لإسرائيل والسعودية والإمارات، هذا الأسبوع.

وذكرت المجلة، نقلاً عن مصادرها، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ضغط، خلال الأسابيع الأخيرة، على الولايات المتحدة للتراجع عن تصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التدخل لدى بومبيو من أجل ذلك.

ونقلت المجلة الأميركية عن أحد المصادر الدبلوماسية قوله، إن إدارة ترامب، المنتهية ولايتها، كانت تفكر في اتخاذ تلك الخطوة منذ فترة، لكن وزير الخارجية، مايك بومبيو، يريد تسريع هذا المسار.

وأشارت المجلة، إلى أن هذ الإجراء يأتي في إطار مساعي الإدارة الجمهورية لزيادة الضغط على إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، في الأشهر الأخيرة، قبل رحيلها، الأمر الذي من شأنه أن يعقد جهود الرئيس المنتخب، جو بايدن، لإعادة فتح بوابة المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ويقول السيناتور كريس مورفي، عضو الحزب الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن أي خطوة من هذا القبيل ستكون “محاولة واضحة من قبل إدارة ترامب لعرقلة مفاوضات السلام المستقبلية”.

وأضاف مورفي: “لا شك بأن الحوثيين قادوا حملة عسكرية شرسة أدت إلى تجويع وسجن وقتل العديد من المدنيين”، لافتاً إلى أن “الحوثيين وداعميهم الماليين يخضعون بالفعل للعقوبات الأميركية، لذا فإن الأثر العملي لهذه الخطوة سيكون حصرياً لجعل التفاوض مع قادة جماعة الحوثي أكثر صعوبة”.

وأشار مسؤولون أميركيون وغيرهم من الأشخاص المطلعين على القضية، إلى أن الإدارة الأميركية قد تعكف على تصنيف قادة جماعة الحوثي على أنهم إرهابيون عالميون، عوضاً عن تصنيف الجماعة برمتها، مما يعني أنه لن يعرض أي دولة أو منظمة إنسانية تقدم الدعم للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي للعقوبات الجنائية.

وكانت قد نقلت صحيفة واشنطن بوست، في سبتمبر الماضي، عن دبلوماسيين أميركيين، أن الإدارة الأميركية تنظر في تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، واعتبار قادتها إرهابيين عالميين، في إطار سعي واشنطن لتضييق الخناق على إيران وعملائها في الشرق الأوسط.

وخلال الأسابيع الأخيرة، ناشد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الولايات المتحدة للتراجع عن تصنيف الحوثيين، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للتدخل لدى بومبيو، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

والشهر الماضي، حث غوتيريش كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على إعادة النظر في خطط إدراج جماعة الحوثي في قائمة المنظمات الإرهابية. كما ضغطت ألمانيا والسويد على الولايات المتحدة للتراجع عن هذه الخطوة، لكن الجهود تعثرت على ما يبدو. بحسب مصادر المجلة الأميركية.

يذكر أن إدارة ترامب كانت قد نظرت سابقاً في أمر تصنيف  جماعة الحوثي جماعة إرهابية عام 2018، لكن لم تمض قدماً في الأمر، ويرجع ذلك جزئياً إلى المخاوف من أن يتسبب التصنيف في تعقيد إمكانية توصيل المساعدات إلى اليمن.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن هذه المراجعة هي ذاتها التي أسفرت عام 2019 عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية أجنبية.

وقال مسؤولون غربيون، إن إيران زادت دعمها بانتظام إلى جماعة الحوثي، مزودة إياهم بمزيد من الصواريخ وطائرات الدرون، والمساعدات على الأرض، حيث يعد أحد الأسباب التي ستؤدي لتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية هو علاقتها بالحرس الثوري الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *