نجاح أكبر عملية تبادل أسرى بين الحكومة والحوثيين برعاية “الصليب الأحمر والأمم المتحدة”

يمن بوست/ متابعات 

بدأت الحكومة اليمنية و جماعة الحوثي اليوم أول خطوة من عملية تبادل الأسرى بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن طائرات تقل سجناء شملتهم عملية تبادل بين طرفي الحرب في اليمن أقلعت من ثلاثة مطارات يوم الخميس في خطوة ستعيد نحو ألف رجل إلى ديارهم عبر خطوط القتال.

وأكدت اللجنة اكتمال عملية نقل 484 معتقلا، بين السعودية وصنعاء وسيئون، مشيرة إلى أن 19 معتقلا سعوديا، وصلوا إلى الرياض، بينهم أربعة سودانيين.

واستقبل اليمنيون في سيئون الأسرى الذين كانوا لدى جماعة الحوثي، بعد وصولهم على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي، حيث كان في مقدمة المستقبلين نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي ووزير الثروة السمكية ومحافظ سقطرى وقائد المنطقة العسكرية الأولى.

وبحسب رئيس الفريق الحكومي بلجنة الأسرى والمعتقلين، هادي هيج، فإن الحكومة أفرجت اليوم عن 221 من أسرى الحوثيين لديها، مقابل إفراج الجماعة عن 221 من المختطفين والأسرى لديها، إضافة إلى 15 سعوديا، و4 سودانيين.

وبموجب الاتفاق، ستفرج جماعة الحوثي عن نحو 400 بينهم 15 جنديا سعوديا وأربعة سودانيين، بينما سيطلق التحالف سراح 681 من مقاتلي الحوثي في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى إحياء محادثات السلام.

وشملت صفقة تبادل الأسرى خمسة صحفيين كانوا معتقلين لدى الجماعة منذ خمس سنوات تقريبا، وهم “هشام أحمد صالح طرموم وهشام عبدالملك عبدالرزاق اليوسفي وهيثم عبدالرحمن سعيد راوح الشهاب وعصام أمين بالغيث وحسن عبدالله يحيى عناب “، فيما لم يفرج الحوثيين عن بقية الصحفيين.

ووصل عدد من الأسرى والمعتقلين إلى مطار سيئون وهم في حالة صحية سيئة بسبب ما تعرضوا له من تعذيب على يد جماعة الحوثي.

من جانبه رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بعملية إطلاق سراح المعتقلين، وفقا لما تم الاتفاق عليه في سبتمبر الماضي في سويسرا.

وأكد “غريفيث” في بيان مقتضب، أن عملية إطلاق السراح اليوم، والتي جرت بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي علامة جديدة، بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة، معربا عن أمله في أن يلتقي طرفا الصراع قريبا برعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين.

ويأتي هذا بعد يوم من تنفيذ صفقة تبادل بين الحوثيين والحكومة الأمريكية بوساطة عمانية، تم خلالها الإفراج عن رهينتين أمريكيتين، أحدهما موظف إغاثة مضى على احتجازه ثلاث سنوات، والاخر رجل اعمال اعتقل قبل سنة، كما تتضمن الصفقة اعادة رفات مواطن امريكي توفي في معتقله .

وأكد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في تغريدة على حسابه الموثق بـ”تويتر”، الصفقة، حيث قال: “أمنت إدارة الرئيس دونالد ترمب اليوم الإفراج عن رهينتين أمريكيتين احتجزهما الحوثيون في اليمن. ونشارك جميع الأمريكيين الترحيب بهما بعد استعادتهما لحريتهما”.

وأفرج الحوثيون عن اليمن العاملة في القطاع الإنساني “ساندرا لولي”، ورجل الأعمال “ميكائيل جيدادا”، وكذا جثمان المواطن الأمريكي “بلال فطين”، الذي توفي في ظروف غامضة في اليمن، مقابل السماح بعودة 240 من جرحى الحوثيين وعناصرهم من سلطنة عمان عبر طائرتين إلى مطار صنعاء.

واعتبر ناشطون الصفقة غير عادلة، كون أغلب أسرى الحوثيين، هم أسرى حرب، تم أسرهم من ميدان المعركة، بينما من أفرج عنهم الحوثي، هم مدنيين تم اختطافهم من منازلهم، محذرين من أن الحوثي لن يتورع عن اعتقال المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *