يمن بوست/ متابعات
ذمار
أعلن القيادي في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، المُعيّن من قبل الجماعة محافظاً لمحافظة ذمار، أمس، عن إقراره إنشاء قاعدة بيانات مركزية لتقييم أفراد المجتمع في المحافظة، بهدف الارتقاء بسلوكهم.
وقال “البخيتي”، في تغريدة نشرها، أمس، على حسابه في “تويتر”، إن اجتماعاً للمجلس المحلي لمحافظة ذمار، برئاسته، “أقر مجموعة من القرارات، تهدف إلى بناء نموذج وطني عادل في إدارة السلطة المحلية، وكان قرار إنشاء قاعدة البيانات للأفراد أحد هذه القرارات”، “لتقييم أفراد المجتمع بالمحافظة بهدف الارتقاء بسلوكهم”!
وسبق لجماعة الحوثي،أن أصدرت، طوال السنوات الماضية، قرارات، وقامت بإجراءات أكدت أن التشدد الديني مبدأ راسخ في عقيدة جماعة الحوثي، من منع الاختلاط في مرحلة التعليم الجامعي والثانوي، إلى اقتحام محلات الملابس النسائية وإغلاق بعضها بحجة الملابس غير المحتشمة، إلى إغلاق “كافيهات” بمبرر الاختلاط، وفرض معايير لملابس الطالبات في جامعة صنعاء، ومنع اختلاطهن بالطلاب، وغيرها الكثير.
وتجتهد جماعة الحوثي، في مناطق سيطرتها، على تطبيق منظومة قيم مختلفة ودخيلة على المجتمع اليمني، تتيح لها انتهاك الحريات العامة والشخصية والتقاليد المجتمعية.
ونفذت حملات ميدانية واسعة، في بعض المحافظات كصعدة وعمران، أغلقت فيها محلات بيع التسجيلات الغنائية والأفلام، واستبدلتها بتسجيلات وأفلام دينية وقتالية. ومنعت خروج النساء كاشفات (وجوههن)، وحاصرت كثيراً من الأنشطة المدنية التي يختلط فيها الرجال والنساء.
وكانت الجماعة تبرر حملاتها وقمعها للحريات العامة، التي بدأت في التمدد إلى بقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بسعيها للحفاظ على الإسلام، ومنع انتشار الفساد بين اليمنيين.
وتثير هذه القرارات موجات من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، يعدها مراقبون مؤشراً على العقلية الحوثية التي تحاول نقل تجربة التنظيمات المتطرفة كـ “طالبان” و”القاعدة” و”داعش”، وفرضها على الشعب اليمني.
