يمن بوست/ متابعات
حضرموت
أغلق مصنع المكلا للحديد والصلب في حضرموت أبوابه، وقام بتسريح عماله، بعد أقل من عام على إعادة تشغيله.
وذكرت مصادر إعلامية، أن المصنع مُنع من التزود بالتيار الكهربائي من محطة باجرش التي كانت مخصصة للمصنع عند إنشائها قبل سنوات، قبل أن تقوم الشركة بتأجيرها.
وأوضحت المصادر، أن المصنع توقف مؤقتاً منذ شهرين، بعد إشعار السلطات المحلية إدارته بتوقيفه لأخذ كامل الطاقة الكهربائية التي يستهلكها المصنع، والمستأجرة من محطة “باجرش” الخاصة، لصالح الطاقة المشتراة من قبل الحكومة.
وأفادت المصادر، أن إدارة المصنع دفعت رواتب شهرين للعاملين بانتظار حل للكهرباء، لكن دون جدوى، ما جعل الشركة تخسر وهي متوقفة عن العمل.
وقالت المصادر، إن المساهمين في المصنع قرروا إغلاقه وتسريح العمالة لحين يتهيأ جو استثماري جاذب ومناسب في حضرموت.
وأشارت المصادر، إلى أن هناك مضايقات أخرى تعرض لها المصنع بشكل مباشر، منها منع ترحيل منتجات المصنع إلى خارج المحافظة إلا بترخيص من العمليات المشتركة للمنطقة العسكرية الثانية، ما تسبب بتأخير التحميل، نتج عنه ترك التجار الشراء من المصنع، والشراء من المستورد من محافظات أخرى.
ولم تصدر السلطات المحلية أي تعقيب حول هذا القرار، والاتهامات التي وجهت لها؛ غير أن محافظ حضرموت كان، قبل أيام، انتقد توقيف شركة حضرموت للطاقة مولدات بحجة الصيانة.
ويعد المصنع أكبر شركة صناعية في صناعة الحديد والصلب في اليمن، حيث تم تجهيزه بأفضل التكنولوجيا والآلات الحديثة من كبرى الشركات العالمية “سيمينز” ويستوعب 450 عاملاً.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية التصميمية لوحدة الصهر بالمصنع 150,000 طن سنوياً من مربعات الحديد، وبأحجام مختلفة، تبدأ من 100 مم إلى 200 مم، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية في وحدة “الدرفلة” 300,000 طن سنوياً، من حديد التسليح، بحجم 8 مم إلى 32 مم، بطول 12 متراً، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الحديد.