قصيدة يا صُبح

يمن بوست/ ميديا 

بردونيات 

__
*عبدالله البردوني

أتيت خريفاً، كما جِئت صيف
فلست مُقيماً، ولا أنت ضيف
بحسب اعتيادك تمضي تجيء
وتُدعى لطيفاً، ولست اللطيف
فلا أنت غيبٌ ولا موعدٌ
ولا أنت حلمٌ ولا أنت طيف
* * *
أتبدو جديداً وأنت القديم
بهذا تُضيف إلى الزيفِ زيف
لماذا تولي لكي تنثني؟
أحققت كشفاً فتُعطي كشيف
على حالك اليوم تأتي غداً
كما جئت من ألفِ عصرٍ ونيف
* * *
فيا صُبحُ غِب سنةً أو شهوراً
لنعرف ماذا سيجري وكيف
وهل أنت شاهدتني يا «سعيد»؟
أشميتني يا (رشا) يا (حُذيف)
أَمَرُ بِكُم كُل يومٍ، وما
تمرون بي ساعةً أونصيف
سآتي وقد بِعتموا واديين
وزِدتم رصيفاً أمام الرصيف
* * *
ألم تُعلنوا ثورة العدل يوماً
وطورتموا باسمها كل حيف
سَمِنتُم فيبستُموا كُل نامٍ
كما تحتسي خُضرة الزرع (هيف)
دخائِلكُم وجرُ ضبٍ، على
جذوعكمو قشرةٌ مِن (جِنيف)
* * *
أكُنتم حصىً واستحلتم نِضاراً؟
))مِن الكهف جِئتُم شظايا كُهيف((
فكيف تطورتموا مِن ثمودٍ؟
أما زِلتُموا نسل «عادٍ» و«خيف»
أطيارةُ اليوم كانت (عِقاباً)..؟
وهل كان جَد الصواريخ «سيف»

١٩٨٤م

#يمن_بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *