مزارعو العنب في اليمن يكافحون للاستفادة من الحصاد وسط أزمة الوقود والحرب

يمن بوست/ وكالات 

“وكالة شينخوا الصينية”:

حان الوقت لجني العنب في اليمن الذي مزقته الحرب، لكن استمرار أزمة الوقود والحرب هما ما أُبتلي به المزارعون هناك.

في إحدى مزارع الكروم الواسعة بالعاصمة صنعاء، كان نبيل خميس وعائلته يجمعون العنب في صناديق بلاستيكية لبيعها في السوق.

وصرح خميس لوكالة أنباء “شينخوا”، أن “أزمة الوقود المستمرة تسببت في توقف مضخات المياه، لكن بفضل هطول الأمطار الغزيرة، في الأسابيع الماضية، فقد أغاثت الأرض التي كانت بأشد الحاجة إليه لتنضج العنب”.

وقال: “لا نستطيع شراء الوقود من السوق السوداء لتشغيل المضخات، أو نقل المحصول لبيعه في محافظات أخرى أو تصديره للخارج. نقص الوقود هو المشكلة الرئيسية لجميع المزارعين”.

يمتلك خميس مزرعة عنب ثانية في بني حشيش، وهي منطقة شهيرة تزرع فيها أنواع مختلفة من العنب، على بعد حوالي 25 كم شرق صنعاء.

قبل الحرب، كان خميس، والعديد من المزارعين الآخرين، يبيعون محاصيلهم في جميع أنحاء البلاد وإلى المصدرين. لكن الحرب عطلت أعمالهم.

اندلعت حرب اليمن في أواخر عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على جزء كبير من شمال البلاد، وأجبروا حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على الخروج من صنعاء.

تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الصراع اليمني في مارس/آذار 2015 لدعم حكومة هادي.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 3 ملايين آخرين، مما تسبب في انهيار اقتصاد البلاد والقطاع الزراعي.

وتقول الأمم المتحدة، إن الحرب المستمرة منذ خمس سنوات دفعت ما يقرب من 20 مليون يمني إلى حافة المجاعة، كما أن الوضع يتفاقم يوماً بعد يوم.

ويحاول المزارعون بيع آلاف الأطنان من العنب خلال موسم الحصاد هذا، من يوليو/ تموز حتى أكتوبر/تشرين الأول، لكنهم يقولون إن الطلب منخفض، وأسعار السوق أقل بكثير من تكاليف الإنتاج.

وصرح نشوان أحمد، وهو تاجر في سوق بوسط صنعاء، لوكالة أنباء “شينخوا”، أن “الكثير من الناس لم يعودوا قادرين على الشراء”.

*ترجمة يمن مونيتور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *