شنت قوات الحشد الشعبي، مسنودة بقوات اللواء الرابع مشاة جبلي، الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح، الأربعاء، هجوماً على موقع اللواء 35 مدرع، في جبل “يُمين”، الذي يمثل أعلى قمة جبلية في مديرية الشمايتين بريف تعز الجنوبي.
وقالت مصادر محلية ، إن عشرات المسلحين من قوات الحشد الشعبي المتواجدين في معسكر “الصنعة” زريقة، اقتحموا في الساعة الثالثة من فجر اليوم، الجزء الغربي من جبل “يُمين”، الذي يتواجد فيه موقع عسكري للواء 35 مدرع، وأن اشتباكات اندلعت بالأسلحة المتوسطة والرشاشة في الجهة الغربية من الجبل.
وأوضحت المصادر، أن الموقع العسكري للواء 35 مدرع في الجبل، كان يحوي ستة جنود فقط أثناء الهجوم، ونظراً لمحاولة تطويقهم من قبل قوات الحشد الشعبي، انسحبوا باتجاه إحدى تباب الجهة الشرقية للجبل، وتمركزوا فيها.
وأضافت المصادر، أن الاشتباكات استمرت حوالي أربع ساعات، تركزت في الجهة الغربية من الجبل، بالتزامن مع قصف مواقع اللواء 35 مدرع بالأسلحة المضادة للطيران، من قرية النجد، أسفل الجبل.
وأفادت المصادر، أن قوات حزب الإصلاح لم تحقق أي تقدم، بعد سيطرتها على أجزاء من الجهة الغربية للجبل، وتمركزت فيه.
وذكرت المصادر، إن تعزيزات لمسلحي الحشد الشعبي وصلت، عصر اليوم، إلى الجهة الغربية للجبل، الذي يطل على بلدات حباجر والرصاح في الزكيرة، وعدد من قرى الأصابح وقرى العزاعز ذات الكثافة السكانية.
وأفاد مصدر عسكري، أن مسلحي الإصلاح، والقوات الخاضعة لسيطرته، تحاول فرض سيطرتها الكاملة على الجبل، وتدفع بالمئات من عناصرها وقوات اللواء الرابع مشاة جبلي.
وقال المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، إن قوات حزب الإصلاح اقتحمت بالتزامن جبل “العان”، وهو عبارة عن تبة مرتفعة مقابلة لجبل “يُمين”، وتفصله عنه قرية النجد التابعة لعزلة العزاعز، كما تطل التبة على أجزاء من بني شيبة الشرق ومنطقة المركز وحجفات عزاعز.
وذكر المصدر، أن قوات “الإصلاح” استحدثت في “العان” موقعاً عسكرياً، وتمركز
العشرات من عناصرها فيه، معززين بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة.
وأكد المصدر على أن عدداً من الأطقم القتالية، على متنها عشرات المسلحين من قوات “الإصلاح” وقوات اللواء الرابع مشاة جبلي، تنتشر في السفوح الغربية لجبل “يُمين” ومحيط تبة “العان”.
وأوضح المصدر، أن تحركات تجريها قوات “الإصلاح” بالعزل المحيطة بالجبل، في الزكيرة والأصابح والعزاعز والصنعة والمقارمة، وتدفع بالمئات من مسلحيها بالزي المدني من هذه العزل؛ بهدف السيطرة على جبل “يُمين” الاستراتيجي.
وأضاف المصدر، يبدو أن حزب الإصلاح في تعز، اتخذ قراره النهائي بفرض السيطرة العسكرية على مناطق الحُجريَّة، وكان قد بدأها، أمس، من خلال الدفع بحشود عسكرية ضخمة إلى منطقة البيرين بمديرية المعافر، المدخل الشمالي لمناطق الحُجريَّة، والبدء بمهاجمة مواقع اللواء 35 مدرع بشكل مباشر.