إسرائيل تشن عملية «الراية السوداء» ضد المليشيا الحوثية في اليمن

شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم “الراية السوداء” استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وأفادت مصادر محلية، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت 10 غارات متتالية على ميناء الحديدة، بينما استهدفت غارات أخرى محطة توليد الكهرباء في رأس كتيب بالحديدة.. كما شملت الضربات السفينة “غالاكسي ليدر” التي اختطفتها المليشيا الحوثية سابقاً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن “طائرات حربية وسلاح البحرية دمرت بتوجيه استخباراتي بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي”، مؤكداً استهداف أهداف إرهابية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة رأس الخطيب للطاقة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخاً ثقيلاً على مدينة الحديدة خلال العملية التي استمرت لساعات.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن العملية جاءت لـ”معاقبة الحوثيين”، مشدداً على أن “من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى ومن يرفع يده ضدها ستقطع”.

وحذر الوزير من أن “الحوثيين سيدفعون ثمناً باهظاً”، مضيفاً أن “قانون اليمن هو نفس قانون طهران”.

وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن انتهاء عملية الراية السوداء في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية في اليمن، في إشارة إلى تحقيق الأهداف المحددة للعملية.

يأتي ذلك في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، والتي تسعى لجر المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول عدم استهداف إسرائيل للقيادات العسكرية والسياسية الحوثية بشكل مباشر، كما حدث مع حماس وحزب الله وإيران في عمليات سابقة.

وتشير التقارير إلى أن المليشيا الحوثية تواصل استخدام تكتيكات تهدف إلى جلب الضربات الإسرائيلية للأراضي اليمنية، مما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية المدنية وتفاقم معاناة الشعب اليمني.