طارق صالح: المكتب السياسي سيمثل صوتًا آخر لليمنيين

يمن بوست/ وكالات
قال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي العميد طارق محمد عبد الله صالح إن المكتب السياسي ليس بديلاً للمؤتمر الشعبي العام ولكنه جاء لحاجة المقاومة الوطنية إلى ذراع سياسي يمثلها في أي مفاوضات قادمة.
وأضاف العميد طارق في لقاء إعلامي أجراه مركز صنعاء للدراسات، بمشاركة 80 شخصية من مختلف دول العالم، عبر تقنية زووم أن المكتب السياسي سيمثل صوتًا آخر لليمنيين، بعيدًا عن أي تكتلات دينية، حد قوله، “وذلك في إشارة ضمنية للتجمع اليمني للاصلاح وجماعة الحوثي”.
واوضح أن لمؤتمر الشعبي العام هو بيتنا الكبير، ولكن وجِد الانقسام فيه ما بين الداخل والخارج، ولم يعد لهذا الحزب الكبير الفرصة لأن يقوم بدوره على الساحة اليمنية، سواء في التمثيل الخارجي أو الداخلي.
لافتاً إلى أن المكتب السياسي يمثل مبدئيًا القوات المشتركة المتواجدة في الساحل، وينطلق من خلالها ويمثل الذراع السياسي لكل هذه القوات.
ورحب العميد طارق بمن يريد الالتحاق بصفوف هذا المكون السياسي الجديد.
واكد في نفس الوقت إلى حاجة المجتمع اليمني إلى أدوات جديدة وعناصر فاعلة ونشطة لمواجهة جماعة الحوثي، التي فشلت الأدوات القديمة في مواجهتها، حد تعبيره.
اتفاق ستوكهولم
وعن اتفاق (ستوكهولم) بشان الحديدة قال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إن الاتفاق لم يحقق شيئاً من طموحات اليمنيين، بإستثناء منع المعركة وتحرير الحديدة من أيادي جماعة الحوثي، التي تستخدم ميناء الحديدة للتهريب وكسب المال وتهريب المعدات العسكريةؤ بما فيها الصواريخ والطيران المسير وغيرها من الأسلحة، حد قوله.
واعتبر أن المقاومة الوطنية باعتبارها قوات منضبطة التزمت بالاتفاق، لأنه اتفاق دولي ووقعته الشرعية ونحن ملتزمون بما وقعت الشرعية؛ لأنها هي التي تمثل الشرعية الدستورية للبلد حالياً، وهي تمثل كل اليمنيين، كما أن التحالف العربي أيضًا طرف في هذا الاتفاق.
لافتًا إلى أن جبهة الحدبدة بفعل هذا الاتفاق أصبحت جبهة مغلقة، وأي خرق من قبلنا لن يكون مقبولاً من المجتمع الدولي، ولا من التحالف ولا من قبل الشرعية.
غير أنه قال إن المقاومة الشعبية استثمرت هذا الاتفاق في تطوير القوات عبر عمليات التدريب والانتقال إلى الجانب التنموي والإنساني.
منوهاً بهذا الصدد أن المقاومة الوطنية دعمت تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدمة في منطقة الساحل الغربي، خصوصًا تلك التي دمرتها جماعة الحوثي.
خروقات مستمرة
ورغم الخروقات المستمرة لاتفاقية استوكهولم بشأن الحديدة من قبل جماعة الحوثي واستغلال الاتفاقية لإنشاء تحصينات مستمرة، وهو الأمر الذي جعل الأمور تصبح أكثر تعقيدًا، لكنه أكد عدم وجود تحريك حقيقي في الجبهات ولا يوجد تقدم على الأرض لأي طرف من الاطراف.
الدفاع عن مأرب
وأثار رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ردود افعال واسعة في حديثة عن رفض الشرعية لطلب المقاومة الوطنية للمشاركة في الدفاع عن محافظة مأرب التي تتعرض لهجوم واسع من قبل قوات جماعة الحوثي.
وأوضح أن المقاومة الوطنية تقدمت في نوفمبر الماضي بعرض للمشاركة في الدفاع عن مأرب بعدد من القوات العسكرية.
وأضاف، تقدمنا بطلب رسمي للتحالف، وعقدنا اجتماعاً رسمياً ضمن إطار التحالف، وقالوا إن الشرعية تناقش هذا الموضوع، ولكن ردوا علينا بأن الموضوع لا يحتاج وأنهم في غنى عن أي قوات.