يمن بوست/ متابعات
كشفت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن “الفيضانات وسيول الأمطار، أدت إلى تهجير متكرر للسكان، حيث نزح بالفعل حوالي 29 ألف شخص في المناطق المتضررة”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، اليوم، إن المنظمات الإنسانية تقوم بتقييم الوضع وتعبئة المساعدات الطارئة، بما في ذلك مواد الإغاثة للأسر المتضررة من الفيضانات.
وأوضح دوجاريك، أن 16 محافظة على الأقل، من جملة المحافظات اليمنية البالغة 22 محافظة، تأثرت بالأمطار الغزيرة، طوال عام 2020، بما في ذلك الفيضانات المستمرة منذ مارس.
وأضاف: “تقدر السلطات المحلية وفاة 130 شخصاً، وإصابة أكثر من 120 آخرين، في جميع أنحاء المحافظات الشمالية للبلاد”.
وأدت الأمطار الغزيرة التي ضربت اليمن منذ منتصف يوليو الماضي، إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت، كما تضررت مواقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، خاصة في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.
وأعلن مسؤول حكومي في محافظة مأرب لوكالة فرانس برس، اليوم، أن “حصيلة ضحايا مأرب ارتفعت إلى 30 قتيلاً، بينهم 19 طفلاً أعمارهم أقل من 13 عاماً، نتيجة السيول المتدفقة وفيضان سد مأرب لأول مرة”.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة، إن الأمطار أضرت أيضاً بـ1340 أسرة من النازحين.
كما شملت الأضرار جرف خيام وإتلافها، بالإضافة إلى تلف معدات للإيواء ومواد غير الغذائية.
وفي محافظة لحج، قال مسؤول حكومي لفرانس برس، إن “سيارة تحمل 7 مدنيين جرفتها السيول، ما أدى إلى مصرع من كانوا على متنها”.
وتوفي أربعة أشخاص في الطريق الرابط بين حضرموت وشبوة، حسب مسؤولين محليين، بسبب السيول والأمطار.
كما يؤكد مسؤولون في الحكومة الشرعية، أن حصيلة ضحايا الأمطار والسيول أكبر من العدد المعلن، إذ اجتاحت السيول مناطق يصعب معاينتها في الأرياف والقرى الزراعية والمناطق النائية.
أما في مناطق سيطرة الحوثيين، فقد أعلنت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيا، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 131 قتيلاً، و124 مصاباً. وبحسب الوزارة، فإن “106 منزل ومنشأة خاصة وعامة تضررت كلياً، وتضررت 156 منزلاً ومنشأة خاصة وعامة جزئياً”، حتى 7 من آب/أغسطس، بما فيها المباني الأثرية في صنعاء القديمة؛ نتيجة استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
ويأتي هذا، في وقت تستمر فيه الأرصاد الجوية اليمنية، بإطلاق تحذيراتها، من تواصل هطول الأمطار الغزيرة، في محافظات مختلفة.
محدودية التمويل
ووفقاً لما نشره موقع أنباء الأمم المتحدة، فإن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن تم تمويلها بنسبة 21 في المائة فقط، حتى الآن. وحث المانحين على دفع جميع التعهدات المعلقة على الفور، والنظر في زيادة دعمهم.
وقال ستيفان دوجاريك، إن “القيود المفروضة على الحركة بسبب فيروس كورونا، ومحدودية الإمدادات غير الغذائية، تشكلان تحدياً لجهود الاستجابة الإنسانية”.
وأضاف، أن “التمويل المحدود من المانحين يؤدي إلى إجبار البرامج الأساسية على إغلاق أو تقليل الدعم عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الغذاء والمياه والصحة والتغذية”.
ومن ناحية أخرى، أشارت منظمة اليونيسف، إلى العمل مع شركائها في الميدان، ومن خلال خطة للاستجابة السريعة، عبر توزيع حقائب النظافة الأساسية، وتوفير مياه الشرب النظيفة للمناطق الأكثر تضرراً في محافظة حضرموت والساحل الغربي.
ويوصف الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فحوالي ثمانية من كل عشرة أشخاص في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.