دعم لحملة النساء اليمنيات المناصرات لنداء المبعوث الأممي لوقف الحرب
يمن بوست/ متابعات
قال السفير البريطاني لليمن السيد مايكل آرون، إن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو الحل السياسي وذلك عبر المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، مشيرًا إلى أن أطراف كثيرة تستفيد من استمرار الصراع الدائر في اليمن.
وخلال الجلسة النقاشية حول “دعم نداء المبعوث الخاص لليمن لوقف الحرب والاستجابة لكوفيد-19″، التي نظمها التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام بالتعاون مع مجموعة التسعة النسوية اليمنية، أمس الخميس عبر برنامج زووم، قال : “طلبنا من خبراء، دراسة اقتصاد الحرب في اليمن، لأن أطراف كثيرة تستفيد من استمرار الصراع”.
وأكد السيد مايكل آرون، أهمية مشاركة النساء في عملية بناء السلام على جميع المستويات، وقال: “للأسف أطراف الصراع مازالت غير مرحبة بمشاركة النساء، ولدينا إحباط في هذا الجانب ويمكن للتوافق أن يلعب على المستويات المحلية”.
وأضاف: “هناك عمل كبير تقوم به النساء على الأرض، وهذا دور مطلوب ومهم ولابد أن يستمر خاصة في المجتمعات المحلية، وهذا يساعد بشكل كبير عمل المبعوث الأممي إلى اليمن”.
وأردف: “سنضغط على الأطراف من أجل وقف الحرب، دورنا صعب ولكن نعمل بشكل كبير في هذا الجانب، وسيكون هناك تقدم فيما يتعلق بالملف العسكري والملف السياسي والملف الاقتصادي”.
من جانبها أشارت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة ـ مديرة مكتب العراق واليمن السيدة دينا زوربا، إلى أن حملة وقف إطلاق النار تهدف إلى مخاطبة أصحاب القرار والمجتمع لحشد دعم وتأييد ومناصرة الحملة التي ترعاها هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتطرقت إلى أهمية وقف الحرب بسبب تردي الأوضاع في اليمن، بسبب جائحة كوفيد ـ 19، وقالت: “سنستمر بدعم هذا العمل بالشراكة مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن والذي كنا شركاء معه منذ تأسيس التوافق، ونأمل من السفير دعم مواقف النساء التي تنادي بالسلام وإيصال رسائل النساء حول السلام وأهميته في هذه المرحلة، وإعادة الحوار، وضرورة إشراك النساء والشباب والشابات لدورهم الرئيسي في دعم عملية سياسية قابلة للديمومة”.
فيما بينت كبيرة مستشاري الجندر، بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن السيدة لورا ميتشل، أن المنظمات النسائية كانت السباقة للاستجابة لدعم نداء المبعوث الخاص لليمن لوقف الحرب والاستجابة لكوفيد-19، والعمل عليها على الأرض.. منوهة بهذه الجهود
التي تقدمها المنظمات النسائية والتي تسهم بإحداث تغييرات إيجابية في المجتمع.
وأشارت إلى أن النساء في جميع أنحاء العالم يلعبن أدوارًا بارزة في دعم جهود السلام، وبناء المجتمعات.
وتخلل الحلقة النقاشية، مداخلات متعددة لعضوات مجموعة التسعة والتوافق أشرن فيها إلى ما يقوم به التوافق النسوي حالياً بآليات عدة لدعم دعوة المبعوث الأممي لوقف إطلاق النار والتوحد في مواجهة كورونا.
وأكدن أن مشاركة النساء اليمنيات في صناعة السلام ليس بجديد، وإنما يمتد على مدى التاريخ، من خلال ما لعبته النساء على المستوى الوطني والمحلي من أدوار مهمة وفي فترات تاريخية مختلفة أدت إلى سلام وطني.
وطالبت النساء أن تلعب بريطانيا دورًا قويًا من أجل الضغط على أطراف الصراع في اليمن من أجل وقف الحرب وتوحيد الجهود في مواجهة كورونا، والعودة للعميلة السياسية التي يجب أن تشترك فيها النساء والشباب.
وحذرن من خطورة وباء كوفيدـ19، في ظل الوضع الصحي الهش في اليمن، والذي يستدعي وقفًا عاجلًا للحرب والعمل صفاً واحداً لمواجهة الوباء، والعودة إلى العملية السياسية.