صحة الحوثي تتنصَّل.. وكالات أممية تطالب بإجراء اختبارات لكشف الحقيقة حول جائحة كورونا في اليمن
يمن بوست/ متابعات
شددت الأمم المتحدة على الحاجة الملحة إلى القيام بالمزيد من الإجراءات العاجلة لتقييم حجم جائحة كورونا الوبائية، في وقت تتنصل جماعة الحوثي ومسؤولو قطاع الصحة فيها عن مسؤوليتها تجاه الكارثة وترفض إعلان بيانات ومعلومات دقيقة.
وتعاني البيانات والحقائق من اهتزاز شديد وتضارب وقصور جراء التعتيم والتلاعب من قبل سلطات الجماعة في مناطق سيطرتها مع استمرار الجماعة في الممانعة والإنكار رغم الوقائع المأساوية اليومية وتزايد حالات الوفيات بصورة مفزعة.
وطالبت الوكالات الإنسانية الـ 17 التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك صدر الخميس، قبل أسبوع من موعد مؤتمر تعهدات المانحين (الافتراضي)، بإجراء المزيد من الاختبارات والتحليلات لتقديم صورة حقيقية عن الجائحة ومعدل وفيات الحالات في اليمن.
ورفعت جماعة الحوثي حدة الخطاب التصعيدي ضد الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في بيان تنصلي لوزارة الصحة بصنعاء أقر بانتشار الفيروس من دون إعطاء أي بيانات تفصيلية أو إحصاءات طبية، واتهم الصحة العالمية بتسليم محلولات فحص غير دقيقة.
وبحسب آخر الإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية (حتى تاريخ 28 أيّار/مايو) بلغ عدد الإصابات في اليمن 260 حالة بمرض كوفيد-19 وتوفي 54 شخصا، وتشير الأرقام الرسمية إلى تأكيد حالات الإصابة بالمرض في 10 من بين 22 محافظة يمنية.
لكن الأرقام الحقيقية مجهولة أو مجهلة عن عمد بسبب تكتم وقمع أمني يمنع من معرفة حقيقة الجائحة وخطورة تغلغلها. وتزايدت بصورة ملفتة خلال الأسبوع الأخير أعداد الوفيات في صنعاء وذمار وإب من خلال الإعلانات الخاصة والنشر اليومي بمواقع التواصل الاجتماعي وتسريبات الأطباء والعاملين الصحيين في المستشفيات التي تعاني من الشلل والعجز عن مواجهة الجائحة.