عقب وفات أحد موظفيها.. الأمم المتحدة تجلي نصف موظفيها من صنعاء وعدن
يمن بوست/ متابعات
قال موقع The New Human الأمريكي، إن الأمم المتحدة، أجلت أكثر من نصف موظفيها الدوليين المتبقين من العاصمة اليمنية صنعاء لحمايتهم من انتشار فيروس كورونا، وفقاً لعدة مصادر من الأمم المتحدة.
وغادر حوالى 100 من موظفي الأمم المتحدة صنعاء على متن رحلتين مستأجرتين من الأمم المتحدة إلى إثيوبيا -في 12 و17 مايو- وفقًا لمسؤول في الأمم المتحدة، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع.
ورفضت متحدثة باسم الأمم المتحدة في اليمن التعليق، لكن إليزابيث بايرز، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، أكدت أن الأمم المتحدة التي استأجرت الرحلات الجوية، نقلت عمال الإغاثة خارج اليمن.
وقالت بايرز لموقع The New Human “رحلتان في الأسبوع الماضي نقلتا موظفي الأمم المتحدة من صنعاء وعدن إلى أديس أبابا”. “يبقى فريق أساسي من الموظفين الدوليين لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن يعمل مع زملائنا”.
وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة على دراية بالأمر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن حقيقة أن الموظفين يعيشون في هذه الأحياء القريبة من صنعاء زاد من الخطر المحتمل، بالنظر إلى أن تفشي المرض في مجمع الأمم المتحدة، سيجعل “الوضع صعبًا بشكل مرعب”.
وأضاف المسؤول إن المستشفيات المحلية غير مجهزة للتعامل مع الفيروس وعملية رحلات الإجلاء الطبي للعاملين بالمساعدات معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً، مما يجعل هذا الخيار للموظفين المصابين جيداً “على أضعف الإيمان”.
من جانبه، قال مصدر طبي ل “يمن بوست” أن احد العاملين بمكتب الامم المتحدة أجنبي الجنسية، اصيب بفيروس كورونا ومن ثم توفى فور إسعافه الى أحد مستشفيات صنعاء، الثلاثاء 19 مايو 2020.
وأكد المصدر أن الموظف توفي، أمس الثلاثاء، في غرفة العناية المركزة عقب تفاقم حالته الصحية وعدم التمكن من مساعدته.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة لموقع The New Human إن القوة العاملة المتبقية للأمم المتحدة في صنعاء التي يديرها الحوثيون ما زالت تضم موظفين من برنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين، ووكالات أخرى، بالإضافة إلى منسقة الأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي.
تم حصر الموظفين الأجانب في صنعاء إلى حد كبير في مجمعهم خلال الأسابيع العشرة الماضية، وخاضعين لقيود صارمة على الحركة.
من جهته كشف مصدر أمني ل “يمن بوست” أن جماعة الحوثي تواصل تكتمها عن عدد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، رغم اتخاذها إجراءات إغلاق عدد من المحال والأسواق، رافضة الكشف عن عدد المصابين