من ليبيا إلى أبين وتعز.. “الإصلاح” جالب الويلات

يمن بوست/ كتب/ سامي غالب 

 

سبق للتجمع اليمني للإصلاح أن تبرأ (أو انفك) من “إخوانيته”. هذا الإعلان لم يأخذه أحد على محمل الجد؛ فالجماعات العقائدية تستطيع أن تغير عناوينها ومسمياتها لكنها لا تملك أن تنقلب ضداً على طبيعتها (فهذا فعل انتحار).

سامي غالب
سامي غالب

ليس في طاقتها أن تنخلع من جلدها في غمضة عين، أو عبر بلاغ صحفي خاطف!

على أن الجماعات الأيديولوجية ليست “جوهر” لا يتغير، والتجديد في قيمها ووظائفها هو عملية نضالية طويلة الأمد بالتفاعل مع متغيرات بيئية داخلية وخارجية.

التطورات في ليبيا، المتزامنة مع المعارك في أبين، تسببت_ داخل الإصلاح (وبخاصة “وحدة التوجيه المعنوي!” في مواقع التواصل) في تداخل الصور لكأن انتكاسة “حفتر” في ليبيا هي النصر المؤزر في أبين، ولكأن معركة “الشرعية” ضد من تسميهم “أدوات الإمارات” في اليمن هي جزء من المواجهة بين “الإخوان” والإمارات في العالم العربي.

الإصلاح_  في سلوكه حيال الفاعلين السياسيين اليمنيين، وبخاصة في ميله الحاد لاحتكار تمثيل “الشرعية” في بعض “المحافظات المحررة” ورعايته “الفتونة” و”البلطجة” _ بل والملشنة_ في غير محافظة، وبخاصة في تعز _  لا يبدو أنه يستحضر تجربة المرحلة الانتقالية (2012_2014)، أو أنه تعلم الدرس من محنة 2014.

يتصدر “الإصلاح” _ برعونة_ واجهة “الشرعية” مستفيداً من “الفراغ الكبير” في القيادة…

يتصدر باعتباره الوكيل الحصري (كي لا أقول المالك الأوحد) لها، في ميل (تعويضي) للمشاكسة التي تجلب عليه، وعلى اليمنيين جميعاً، الويلات.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *