تعز: أطلق سراح مغتصب؛ لأن المجني عليها خادمة
يمن بوست/خاص
أقدمت النيابة العامة في مديرية المواسط بمحافظة تعز على الأفراج عن مغتصب أحدى بنات اليمن من ذوات البشرة السوداء، بعد ثبات أنها جزء من ما يسمونهم بـ”مجتمع الاخدام”.
حيث قام العضو المناوب بالنيابة العامة بمديرية المواسط محمد عبدالله قائد بالإفراج في يوم الاثنين 4 مايو 2020، عن المتهم أصيل نجيب المتهمس باختطاف الفتاة واغتصابها هو وخمسة أخرين بقرية السامقة التابعة لمديرية المعافر في محافظة تعز. (وثيقة)
وعند سؤال محامي المجنى عليها العضو المناوب عن سبب الافراج عن المغتصب، أجاب عليه: “يا راجل هي إلا خادمة الناس في حرب وكورونا وانت عملت لنا قضية على الخادمة”.
وعن ملابسات القضية، أفاد رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين نعمان الحذيفي أن الفتاة ذهبت لوالد المتهم الأول بالقضية المدعو أنس عبد الحكيم غالب لتشتكي له من تحرش أبنه لها في الشارع، فصدمت برده لها “أنتِ حلوة ولو هو انا لكنت أغتصبتك”.
ذلك ما حدث فعلاً بعدها بيومين حيث قام المدعو أنس برفقة أثنين من عيال عمه ومرافقيهم في باختطاف الفتاة واغتصابها بالتناوب من الستة الشباب مزرعة أحد أصدقاه، وتم اسعافها بعد أن أقبل أحد المارة لأنقاذها بعد سماع صراخها.
وفي المستشفى تم الفحص عليها وأثبت تقرير الطبيب المعالج أن الفتاة كانت بكر إلى يوم الحادث (وثيقة).
هذا وقد قام والد المتهم الأول بأرسل ولده أنس وأولاد عمه مع مرافق الى عدن، وطلب من المتهم السادس أصيل نجيب أن يسلم نفسه وأعطاه وعد بأن يخرجه خلال يومين، وذلك بعد أن قام والد الفتاة بتقديم شكوى وأثبات الحادثة ببلاغ لدى الجهات المعنية التي وجهت بالقاء القبض على الستة المتهمين.
واستنكر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي ذلك التصرف الذي وصفوه بالأرعن واللانساني، حيث قالت الناشطة منال الذبحاني “الطفلة رسائل ليست خادمة يا وكيل النيابة رسائل إنسانة”. وقال محمد عبدالمغني: “رسائل أخت الجميع وإبنة الجميع وعرضها وشرفها من شرف كل يمني على هذه الأرض”، فيما قالت انتصار سلام “ليس هناك عبد وسيد كلنا عند الله متساوون”، وأمد الجميع بأنه لابد من إنصاف رسائل وإعتقال الجناة ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
فيما أكد مراقبون على خطورة تصريح العضو المناوب الذي صدر من إحدى المناطق المحررة التي يفترض أنها تواجه السلالية والتمييز العرقي فيما يشجع التمييز القائم على اللون، واستنكروا على صمت اتحاد نساء اليمن والمنظمات الحقوقية خصوصا النسوية منها تجاه هذه القضية التي تقشعر لها الابدان على حد وصفهم.