بعد التعريض الحوثي بلاجئ صومالي.. بيان أممي مشترك ضد التمييز ووصم المهاجرين في اليمن بسبب كورونا

يمن بوست/متابعات 

 

منذ أن أعلنت مليشيات الحوثي في صنعاء أن أول حالة إصابة بفيروس كورونا كانت للاجئ صومالي، يواجه المهاجرون في اليمن الإساءة الجسدية واللفظية والحجر القسري والحرمان من الحصول على الخدمات الصحية وتقييد الحركة والإجبار على النقل القسري إلى الخطوط الأمامية للصراع وإلى أماكن صحراوية، وتركهم بلا طعام أو ماء أو خدمات أساسية، وفقا لبيان أممي مشترك عن منظمتين أمميتين.

وفي بيان صدر الاثنين، حذرت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة من حملات مسيئة يعاني منها المهاجرون في اليمن كوصمهم بأنهم “ناقلو المرض”. وتتسبب حملات كراهية الأجانب وجعلهم كبش الفداء بالانتقام من هذه المجتمعات الضعيفة.

ودعت كارميلا جودو، مديرة مكتب المنظمة الدولية للهجرة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى الامتناع عن وصم المهاجرين أو ربطهم بخطر توريد المرض للبلد المضيف. وقالت: “الظروف التي يعيشها (المهاجرون) خلال الرحلة من القرن الإفريقي إلى الخليج العربي، من بينها عدم الحصول على الخدمات الصحية وظروف المعيشة والعمل السيئة والاستغلال، كل ذلك يشكل مخاطر صحية خطيرة عليهم. يجب أن نقف معا لمعالجة هذه المخاطر ووقف الوصم”.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يسافر المهاجرون عبر اليمن بهدف الوصول إلى دول أخرى في الخليج. وقد انخفض عدد الوافدين إلى اليمن بسبب الجائحة، من 11،101 في كانون الثاني/يناير إلى 1،725 في نيسان/أبريل، ولكن ظل الكثير من المهاجرين واللاجئين عالقين في اليمن لأنهم بدأوا الرحلة قبل فرض الحظر على الحركة والتنقل. ويواجه عدد كبير ظروفا مكتظة وغير صحية في أغلب الأحيان في مراكز العبور والاحتجاز والحجر.

وناشدت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة السلطات المحلية وأهالي اليمن الاستمرار في “قبولهم الكريم والمعروف عبر سنوات” للمجتمعات المعرّضة للخطر ودعمها بما فيها مجتمع المهاجرين.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الفيروس لا يحترم الحدود، ويستهدف الجميع بصرف النظر عن العرق أو الانتماء السياسي أو الموقع الجغرافي.

وقال د. أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط إنه لا دليل على أن مجموعة من الناس دون غيرها مسؤولة أكثر من غيرها عن انتقال المرض. وأضاف: “ثمّة أشخاص أكثر ضعفا من غيرهم بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة أو محدودية حصولهم على الرعاية المطلوبة وخاصة في أوقات الطوارئ. إن من واجبنا المشترك أن نضع هؤلاء الأشخاص كأولوية ونحميهم، فهذه جائحة عالمية والسبيل الوحيد للتصدي لها هو عبر التعاون معا. لا أحد سيسلم حتى يسلم الجميع”.

وقد عملت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية والشركاء على ضمان إدراج المهاجرين في استجابة الصحة العامة التي تقودها السلطات اليمنية، بدعم من المجتمع الإنساني، بوصفها خطوة مهمة نحو عدم التمييز ويجب تطبيقها على أرض الواقع.

واضطلعت المنظمات بزيادة الوعي إزاء جائحة كوفيد-19 لمساعدة المهاجرين على حماية أنفسهم والمجتمعات التي تستضيفهم. ورفعت المنظمات من الخدمات الصحية لجميع الناس في اليمن، وقدمت المساعدات لضمان الحصول على الماء النظيف ومواد النظافة الأخرى.

وقالت المنظمتان إنه مع ارتفاع عدد المصابين بكوفيد-19 في اليمن، فإن الناس في البلد يحتاجون إلى الدعم اليوم أكثر من أي وقت آخر للتصدي لانتشار الفيروس وضمان حصول جميع المجتمعات الضعيفة، من بينها النازحون والمهاجرون، على الخدمات الصحية والمعلومات لإجراءات الوقاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *