إسرائيل تتمسك بشروطها لوقف إطلاق النار مع إيران وتدعي تدمير منشآت نطنز وأصفهان النووية

أعلن مسؤول رفيع في هيئة الأركان الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار مع إيران يجب أن يتم وفقاً للشروط الإسرائيلية التي لم تنضج بعد، وذلك في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم.
وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي أن الجيش سيعرض على القيادة السياسية أفضل إنجاز ممكن ضد إيران، مشيراً إلى أنه سيتعين على القيادة السياسية ترجمة هذا الإنجاز لاتفاق يمكن للجانب الإسرائيلي التعايش معه.
وادعى المسؤول تحقيق إنجازات عسكرية كبيرة ضد إيران، قائلاً إن “إيران الآن بلا منشأة نطنز وبلا علماء النووية، واستهدفنا أيضاً منشأة أصفهان النووية”.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية “قضت على القيادة العسكرية العليا في إيران ودمرت جزءاً كبيراً من منصات الصواريخ والقدرات المستقبلية لإنتاجها”.
وزعم المسؤول أن إيران “أصبحت مكشوفة تماماً ونتحرك بحرية داخل أراضيها، وهذه إنجازات غير مسبوقة”، في إشارة إلى ما وصفه بنجاح العمليات العسكرية الإسرائيلية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة اليوم الثالث من تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، حيث استهدفت إسرائيل الأحد أهدافاً في طهران بما في ذلك وزارة الدفاع ومواقع تدعي أنها مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتشير التصريحات الإسرائيلية إلى أن تل أبيب تسعى لاستغلال ما تعتبره تفوقاً عسكرياً لفرض شروطها في أي تسوية مستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والقدرات الصاروخية.
وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، فقد قُتل أكثر من 200 شخص منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، بينهم العديد من النساء والأطفال، وأُصيب أكثر من 1000 شخص. في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً في إسرائيل جراء الضربات الانتقامية الإيرانية، وأُصيب ما يقارب 600 آخرين.
من جهة أخرى، رفضت إيران إجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار بينما تتعرض للهجوم الإسرائيلي، وتعهدت بـ”فتح أبواب الجحيم” انتقاماً، مما يشير إلى استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
وتزداد المخاوف الدولية من تفاقم الوضع، خاصة مع تأكيدات إسرائيل بأنها تتحرك بحرية في الأجواء الإيرانية واستهدافها للمنشآت النووية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.
وتبقى الأوضاع متوترة في انتظار ردود الفعل الإيرانية على هذه التصريحات الإسرائيلية، ومدى استعداد الطرفين للدخول في أي عملية تفاوضية في ظل استمرار العمليات العسكرية.