قبائل عمران تتصدى للمشروع الطائفي الحوثي بإحياء “يوم النشور” التراثي

أحيت قبائل عمران الأصيلة تقليد “يوم النشور” العريق، مؤكدة تمسكها بهويتها اليمنية الأصيلة في وجه محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية فرض أجندتها الطائفية المدمرة.

واحتشد الآلاف من أبناء قبائل بكيل الشرفاء في محافظة عمران للاحتفال بهذا التقليد القبلي النبيل في منطقة ريدة، وملأت الزوامل والأهازيج الشعبية الأجواء، وتبادل الأهالي التهاني بعيد الأضحى المبارك، في مشهد يجسد الوحدة اليمنية الحقيقية.

ويأتي “يوم النشور” – الذي تحييه قبائل بكيل وغولة عجيب وعيال سريح والجبل ومديرية ريدة في 19 من ذي الحجة من كل عام – كرد طبيعي وعفوي على فعاليات المليشيا الطائفية المزعومة التي تسعى لتقسيم المجتمع اليمني وزرع الفتنة المذهبية.

هذا التقليد العريق، الذي يمتد لحوالي 200 عام وفقاً لوجهاء القبائل، يجمع أبناء القبائل للتسامح والتصالح والاصطفاف الوطني لمناقشة القضايا المهمة، والاحتفال بعودة الحجاج وتوديع عيد الأضحى، في أجواء تخلو تماماً من الشعارات الحزبية أو المذهبية المقيتة.

وتواصل قبائل عمران الشريفة إحياء هذا التقليد اليمني الأصيل رغم تهديدات وعروض المليشيا الحوثية الإرهابية، مؤكدة رفضها القاطع لكل محاولات السيطرة على هويتها وثقافتها.

وقد رفضت القبائل بشدة اقتراح عناصر المليشيا توحيد المناسبتين، مصرة على إبقاء مناسبتها قبلية خالصة، خالية من رموز الجماعة الطائفية.

في عام 2023، حاولت المليشيا الإرهابية منع إطلاق النار خلال “يوم النشور”، لكن القبائل الحرة خرجت بشكل غير مسبوق، مطلقة الرصاص بكثافة من مختلف الأسلحة، في رسالة واضحة لا لبس فيها برفض الوصاية الحوثية.

ويؤكد خبراء الشأن القبلي أن إحياء “يوم النشور” يمثل انتصاراً للهوية اليمنية الأصيلة على المشروع الطائفي الدخيل، ورسالة قوية للمليشيا الحوثية الإرهابية بأن الشعب اليمني الأبي لن يسمح بتدمير نسيجه الاجتماعي أو فرض أجندات خارجية عليه.

هذا الموقف الشجاع من قبائل عمران يعكس صمود الشعب اليمني في وجه المشروع الإيراني التدميري الذي تنفذه المليشيا الحوثية، ويؤكد أن اليمنيين متمسكون بوحدتهم وهويتهم الوطنية مهما كانت التحديات.