مليشيا الحوثي الإرهابية تتلقى دعمًا صينيًا لإنتاج الصواريخ ضمن شبكة إيرانية معقدة

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تفاصيل صادمة حول حصول مليشيا الحوثي الإرهابية على دعم مباشر من كيانات صينية لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة، في إطار شبكة دولية معقدة تديرها إيران لتسليح الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وأفاد مسؤول أمريكي للصحيفة بأن “كيانات صينية قدمت الدعم للحوثيين لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة”، مما يكشف عن تورط مباشر في تسليح الجماعة الإرهابية التي تهدد الملاحة الدولية وتزعزع الأمن الإقليمي.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن “إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية”، في صفقة ضخمة وقعت قبل اقتراح الرئيس ترمب إجراء محادثات مع إيران.
إنكار صيني وحقائق صادمة
ورغم إنكار المتحدث باسم الخارجية الصينية علمه بـ”صفقة نقل مكونات الصواريخ الباليستية لإيران”، إلا أن المصادر الأمريكية تؤكد أن هذه الشحنات “قد تكفي إيران لإنتاج 800 صاروخ باليستي”.
وكشفت المصادر أن “إيران قد ترسل بعض الصواريخ الباليستية الصينية إلى مجموعات من بينها الحوثيون”، مما يعني تعزيز القدرات التدميرية لهذه الجماعة الإرهابية.
وأظهرت التقارير أن إيران نقلت أيضاً “صواريخ باليستية إلى ميليشيات في العراق يمكنها استهداف إسرائيل”، مما يكشف عن شبكة إقليمية واسعة لتوزيع الأسلحة على الجماعات الإرهابية، لاسيما مليشاتها في اليمن.
تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي
تكشف هذه التطورات عن تحول نوعي في طبيعة التهديد الذي تشكله مليشيا الحوثي الإرهابية، فلم تعد مجرد جماعة محلية تتلقى دعمًا إيرانيًا، بل باتت جزءاً من شبكة دولية معقدة تضم القوتين الإيرانية والصينية.
يطرح الدعم الصيني المباشر للحوثيين تساؤلات جدية حول الدور الصيني في المنطقة، خاصة في ظل محاولات بكين تقديم نفسها كوسيط محايد، و يكشف عن استراتيجية صينية أعمق قد تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي لتحقيق مكاسب جيوسياسية.
مع حصول مليشيا الحوثي على تقنيات متطورة لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة، يتصاعد التهديد الذي تشكله على الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، مما يتطلب استجابة دولية حازمة لحماية التجارة العالمية.
وقال مراقبون سياسيون، إن هذه المستجدات تتطلب مراجعة شاملة للاستراتيجيات الدولية في التعامل مع الشبكة الإيرانية للجماعات الإرهابية، والتحرك الجدي لقطع خطوط الإمداد التي تغذي هذه الجماعات بالسلاح والتقنيات المتطورة.