«الزينبيات».. وجه آخر لاستعباد الفتيات في مراكز الحوثي الطائفية بصنعاء

كشفت مصادر تربوية مطلعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، عن تصعيد خطير تنفذه مليشيا الحوثي الإرهابية بحق آلاف الفتيات، عبر مراكز صيفية تغلفها شعارات تعليمية بينما تخفي وراءها أجندات طائفية صارخة.

ووفقًا للمصادر، فقد استخدمت المليشيا نحو 150 مدرسة ومسجدًا لاستقطاب الفتيات من مختلف الأعمار، تحت مسمى “أنشطة صيفية”، في حين أن الغرض الحقيقي منها هو إخضاعهن لدورات تعبئة فكرية مذهبية تخدم المشروع الإيراني في اليمن.

المؤشرات التي توردها شكاوى من طالبات وأولياء أمور، تؤكد أن التركيز الرئيسي في تلك المراكز لا ينصب على التعليم أو المهارات، بل على “تحفيز الفتيات للانخراط في التشكيلات الأمنية التابعة للمليشيا”، في إشارة إلى وحدة “الزينبيات” سيئة الصيت، وهي جناح نسوي أمني يستخدم في القمع، التجسس، وفرض أيديولوجية الحوثي بالقوة داخل الأحياء والمؤسسات وحتى البيوت.

تزايد هذه الممارسات، يكشف عن مدى استغلال الحوثيين للفراغ التعليمي والانهيار المؤسسي في مناطق سيطرتهم، لتوسيع نفوذهم عبر تشكيل أذرع نسوية مؤدلجة، يتم إعدادها منذ سن مبكرة على الولاء المطلق للقيادة الحوثية وخدمة أجنداتها القمعية، وهو نهج لا ينفصل عن سياسة إيران في توظيف النساء داخل الأطر الأمنية، كما في “الباسيج” و”الحرس الثوري”، بما يكرس النموذج الطائفي ذاته في اليمن.

ويقول يمنيون، إن السكوت عن هذه الجريمة المنظمة هو تواطؤ ضمني في انتهاك براءة الطفولة وكرامة المرأة اليمنية، داعيين إلى تحركٍ حاسمٍ من المؤسسات التربوية والحقوقية، محليًا ودوليًا، لفضح هذه الانتهاكات، والضغط لتجريم استغلال الفتيات في العمل الأمني والطائفي.

أمام هذا المشهد الخطير، يصبح من الضروري دعم أي تحرك وطني يهدف لتحرير صنعاء وكافة المناطق المحتلة من قبضة هذه المليشيا، التي تمثل ذراعًا إيرانية لا تختلف في سلوكها عن الحرس الثوري وحزب الله.

ويقول مراقبون إن كل تأخير في مواجهة هذا الخطر، يعني مزيدًا من الفتيات المستلبات، ومجتمعًا مرتهنًا للجهل والتطرف.

وأكد المراقبون، أن تجنيد الفتيات في إطار طائفي وأمني ليس فقط جريمة بحق الطفولة، بل قنبلة موقوتة تهدد بنية المجتمع اليمني، وتعيد إنتاج أدوات القمع بلون نسائي لا يقل خطورة عن سلاح الحوثي.