ألمانيا تعتقل مواطناً يمنياً منتمياً لميليشيا الحوثي الإرهابية

قال خبراء ومحللون سياسيون، إن اعتقال السلطات الألمانية لأحد عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية، يشكل تحولاً لافتاً في طريقة تعاطي أوروبا مع التهديدات المتنامية التي تمثلها الجماعة خارج الحدود اليمنية، ويعكس تنامياً في القناعة الدولية بأن أنشطة الحوثيين تجاوزت نطاق الحرب الأهلية إلى تهديد فعلي للأمن الإقليمي والدولي.

واعتبروا أن توقيت هذه الخطوة يأتي في ظل تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، والتي أرخت بظلالها على أمن الملاحة الدولية وأسهمت في رفع منسوب التوتر في المنطقة.

وتتزامن مع جهود متقدمة يبذلها المجلس الرئاسي اليمني لحشد الدعم الدولي لإعادة تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، بما يعزز موقف الحكومة اليمنية في المحافل الدولية.

التحرك الألماني، المدعوم بتوثيق قضائي، يوجه رسائل متعددة؛ أولها أن أوروبا لم تعد تتغاضى عن استخدام أراضيها كملاذ آمن لعناصر الجماعات المسلحة، وثانيها دعم واضح للموقف اليمني الرسمي في مواجهة الميليشيا، وثالثها تحذير مبطن لإيران مفاده أن دعم الميليشيات العابرة للحدود لم يعد يمر دون عواقب.

هذا التطور قد يُمهّد لتحول أوسع في السياسات الأوروبية، ويدفع دولاً أخرى نحو مراجعة تصنيفها القانوني للميليشيا، خاصة في ظل تزايد الأدلة على تورطها في أنشطة عسكرية غير مشروعة، وعلاقتها الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني، ما يجعل من تصنيفها كجماعة إرهابية خطوة منطقية لحماية الأمن الجماعي الأوروبي والدولي.

وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في ألمانيا، عن اعتقال مواطن يمني في مدينة داخاو بولاية بافاريا، للاشتباه في انتمائه إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، المصنفة كذلك في عدد من الدول.

ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن النيابة، فقد جرى القبض على المتهم، الذي تم التعريف به باسم “حسين هـ.”، من قبل عناصر مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بافاريا، بناءً على أمر قضائي صادر عن قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا بتاريخ 20 مايو الجاري.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن المتهم انضم إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية كعضو ناشط في أكتوبر 2022، حيث تلقى برنامجاً تدريبياً بدأ بتأهيل أيديولوجي وتلاه تدريب عسكري مكثف استمر ثلاثة أشهر. وذكرت النيابة أن “حسين” شارك في عمليات قتالية ضمن صفوف الميليشيا في محافظة مأرب مطلع عام 2023، قبل أن يغادر اليمن ويتجه إلى ألمانيا، حيث تقدم بطلب لجوء.