وثائق وأرقام تكشف تناقضات الحوثيين في معركة نصرة غزة المزعومة

كشفت مصادر مطلعة ووثائق حصرية أن ادعاءات مليشيا الحوثي بشأن نصرة القضية الفلسطينية تتناقض مع سلوكها الفعلي في البحر الأحمر والمنطقة، مما يثير تساؤلات حول حقيقة موقفها من الصراع.

وأفادت المصادر، أن صاروخًا حوثيًا أُطلق الخميس 15 مايو 2025، باتجاه إسرائيل بعد إخطار مسبق للجانب الإسرائيلي، في سلوك مشابه لما قامت به إيران في هجماتها السابقة على إسرائيل، حيث أبلغتها مسبقاً للاستعداد.

وقال خبراء عسكريون إن “نمط إطلاق الصواريخ البالستية مع إبلاغ الجانب الإسرائيلي مسبقًا لإسقاطها، متبوعة ببيانات عسكرية ضخمة، يشير إلى أن الهدف الأساسي هو كسب التعاطف المحلي وليس إلحاق ضرر حقيقي”.

ووفقاً لبيانات حركة الملاحة البحرية التي حصل عليها الموقع، فقد مرت عبر البحر الأحمر منذ 12 مايو الجاري وحتى اليوم نحو 7 سفن إسرائيلية دون أن تتعرض لأي هجوم، رغم تصريحات الحوثيين المتكررة باستهداف السفن الإسرائيلية حصراً.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن “الجماعة قدمت تعهدات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم استهداف السفن الأمريكية، مع التركيز فقط على السفن الإسرائيلية في خطابها الإعلامي، في حين تمر السفن الإسرائيلية بأمان”.

ويرى محللون استراتيجيون أن المعركة الحقيقية تدور حول السيطرة على احتياطيات الغاز المسال الضخمة في غزة، والتي “قد تكون الأعلى في العالم”، بالإضافة إلى أهمية المنطقة كمحور حيوي لربط التجارة بين آسيا وأوروبا.

وأكد باحث متخصص في الشؤون الاستراتيجية أن “من يعتقد أن المفاوضات ستوقف السيطرة الإسرائيلية أو الأمريكية على هذه المنطقة الحيوية فهو لا يدرك لغة السياسة والمصالح الدولية”.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن العمليات العسكرية للحوثيين تخضع لحسابات سياسية معقدة ترتبط بمصالح إقليمية متشابكة، بعيداً عن الخطاب المعلن الذي يدّعي نصرة القضية الفلسطينية.