رئيس الصومال يؤكد: تعاون وتنسيق خطير بين الحوثيين وتنظيمات إرهابية في الصومال

كشف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن تهديدات خطيرة تشكلها مليشيا الحوثي الإرهابية على أمن المنطقة، مؤكدًا أن الأجهزة الاستخبارية الصومالية رصدت تواصلاً مستمرًا بين الحوثيين في اليمن وتنظيمي “داعش” و”الشباب” في الصومال.

جاء ذلك في مقال نشره “محمود” الثلاثاء 29 أبريل 2025، بصحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان “حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن مسؤوليتنا المشتركة”.

وأوضح الرئيس الصومالي، أن التواصل بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى تطور إلى مرحلة خطيرة شملت تبادل شحنات الأسلحة والخبرات، مشيرًا إلى نجاح القوات الصومالية في اعتراض ومصادرة شحنات متفجرات وطائرات مسيّرة أرسلتها المليشيا الحوثية إلى الصومال، إضافة إلى إلقاء القبض على شبكة من المهربين المرتبطين بالحوثيين.

وشدد محمود على أن مليشيا الحوثي الإرهابية تسعى، بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية الأخرى، للسيطرة على المياه البحرية الحيوية في خليج عدن والبحر الأحمر، اللذين يمثلان شريانين حيويين للمنطقة والعالم، محذراً من مخطط حوثي لتحويل خليج عدن إلى منطقة نفوذ للجماعات الإرهابية.

وقال الرئيس الصومالي: “وقفنا إلى جانب أشقائنا في المملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول ضمن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الحوثي، الذي استهدف المملكة ومكانتها القيادية والدينية والاقتصادية، كما استهدف الشعب اليمني عبر رهنه للنفوذ الأجنبي”.

وأكد محمود أن قوات بلاده تخوض حرباً ضارية في جبال “علمسكاد” وسلسلة جبال “غوليس” المحاذية لخليج عدن شمال شرقي البلاد، للتصدي لمحاولات الحوثيين والتنظيمات المتحالفة معهم السيطرة على المناطق الاستراتيجية المطلة على خليج عدن، موضحاً أن قواته تحقق انتصارات متتالية، لكنها بحاجة إلى دعم دول المنطقة لمنع تحول خليج عدن إلى منطقة نفوذ للحوثيين وحلفائهم من الجماعات الإرهابية.

وحذر الرئيس الصومالي في مقاله من أن الحوثيين يتحالفون سراً مع تنظيمات “القاعدة” و”الشباب” و”داعش”، ويتبادلون الأدوار ضد دول المنطقة، بما فيها الصومال والمملكة العربية السعودية ودول الخليج عامة، على الرغم من خلافاتهم الظاهرة.

وشدد محمود على أن القضاء على مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية المتحالفة معها في مناطق البحر الأحمر وخليج عدن هو الذي سيرسم مستقبل الأمن والاقتصاد المشترك لدول المنطقة، ويمنع انتشار “الحريق الإرهابي” إلى مناطق أخرى.

وأشار إلى أن تحقيق الأمن والسلام في الصومال جزء لا يتجزأ من تحقيق الاستقرار الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن، داعيًا شركاء وأشقاء بلاده في المنطقة والعالم إلى دعم جهود مكافحة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معهم، مؤكداً أن أمن البحر الأحمر وخليج عدن مسؤولية جماعية تتطلب التعاون والتكامل بين جميع دول المنطقة.

وكان الرئيس الصومالي قد تعرض لمحاولة اغتيال سادسة في 18 مارس الماضي من قبل حركة الشباب الإرهابية، التي تعمل بالتنسيق مع الحوثيين، أثناء توجهه إلى المطار للانضمام إلى القوات الصومالية على الخطوط الأمامية في المعركة ضد الإرهاب.