تقرير أمريكي: الحملة العسكرية ضد الحوثيين تثير مخاوف سعودية وإماراتية من تصعيد محتمل

أشار تقرير صادر عن المجلس الأطلسي إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية الجارية ضد الحوثيين في البحر الأحمر تثير قلقاً متزايداً لدى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسط مخاوف من أن تؤدي العمليات العسكرية إلى تصعيد جديد يستهدف مصالحهما في المنطقة.

ووفقاً للتقرير، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من مائتي مليون دولار على الذخائر خلال ثلاثة أسابيع فقط من الضربات الجوية ضد الحوثيين، وهو ما أثار قلق بعض المخططين العسكريين الأمريكيين من استنزاف مخزون السلاح اللازم لمواجهة طوارئ أخرى محتملة على الساحة الدولية.

ورغم حجم الإنفاق العسكري، فإن الخبراء يحذرون من أن الحوثيين، الذين اعتادوا النجاة من حملات عسكرية شنتها السعودية والإمارات بدعم أمريكي خلال السنوات الماضية، لا يزالون يحتفظون بقدرة عالية على المناورة والاختباء في تضاريس اليمن الجبلية الوعرة.

وأكد التقرير أن استمرار العمليات العسكرية قد يدفع الحوثيين إلى توسيع نطاق ردودهم، عبر شن هجمات على أهداف داخل السعودية أو الإمارات، وهو سيناريو بات مطروحاً بقوة في ظل احتدام المواجهة.

ويرى المجلس الأطلسي أن الحوثيين يمتلكون أدوات غير متكافئة، مثل الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة، التي تمكنهم من تنفيذ ضربات دقيقة ومباغتة رغم تفوق خصومهم عسكرياً.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه السعودية لتعزيز مكانتها الدولية من خلال لعب دور دبلوماسي محوري في قضايا إقليمية ودولية، بينما تواصل الإمارات أداء أدوار وساطة مهمة، أبرزها نقل رسائل بين الولايات المتحدة وإيران، بحسب التقرير.

وحذر التقرير من أن تصعيداً حوثياً جديداً قد لا يهدد فقط استقرار السعودية والإمارات، بل قد يؤثر أيضاً على المصالح الأمريكية في الخليج، مما يفرض على إدارة ترامب إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه اليمن والبحر الأحمر، مع ضرورة موازنة العمليات العسكرية مع الجهود الدبلوماسية لاحتواء التوترات.

واختتم المجلس الأطلسي تحليله بالتأكيد على أن نجاح الحملة العسكرية الحالية لا يقاس فقط بإضعاف الحوثيين، بل بمدى قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها الخليجيين من تداعيات أي تصعيد محتمل في المرحلة المقبلة.

ويدعو خبراء الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم قوى محلية عسكرية للقضاء على الحوثي عسكريًا دون الاكتفاء فقط بالهجمات الجوية.