شويغو لمقاتلي أزوفستال: ألقوا السلاح وأطلقوا المدنيين

بعد حصار مشدد امتد لأسابيع، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، أن الجيش الروسي يفرض سيطرته الكاملة على مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا.

وأوضح شويغو أن الحياة الطبيعية تعود إلى مجراها في المناطق التي خرجت منها القوات الأوكرانية في لوغانسك ودونيتسك بما في ذلك في ماريوبول.

“ألقوا السلاح”

كما أضاف أن قوات بلاده فرضت طوقا محكماً على المسلحين الموجودين في المنطقة الصناعية لمصنع آزوفستال، مشيراً إلى أنهم “يتجاهلون المقترحات المتكررة للإفراج عن المدنيين وإلقاء السلاح”، مقترحاً على “القوميين الأوكرانيين” إلقاء السلاح والإفراج عن المدنيين.

وقال إن القوات المسلحة الروسية تواصل العملية العسكرية الخاصة، وتقوم جنباً إلى جنب مع قوات لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين بتوسيع السيطرة على أراضي “الجمهوريتين”.

من ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا (رويترز)

من ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا (رويترز)

وأضاف أن الجيش الروسي سيواصل تنفيذ كافة الخطط العسكرية المكلف بها من قبل الرئيس فلاديمير بوتين.

تحذير للناتو

في موازاة ذلك، حذر شويغو من أن أي وسيلة نقل تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتكون محملة بالأسلحة تصل إلى أوكرانيا سيتم التعامل معها كهدف عسكري.

وأكد وزير الدفاع الروسي أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو يواصلون تزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة.

مقاتلو آزوفستال محاصرون

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير عدد من مدافع “هاوتزر” الأميركية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المقاتلين الأوكرانيين في آزوفستال تتم محاصرتهم.

وأضافت أن قواتها قصفت 40 هدفا عسكريا أوكرانيا بينهم 4 مستودعات ذخيرة، بالإضافة لإسقاط 9 مسيرات أوكرانية و4 صواريخ من طراز سميرتش.

كما أكدت قصف 6 خطوط سكك حديد تستخدم لتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة الغربية.

يذكر أن مجمع آزوفستال الصناعي مترامي الأطراف تحول ومخابئه وأنفاقه إلى ملاذ للعديد من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين.

إجلاء المدنيين

وكانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر نسقت عملية إجلاء من المدينة، لإخراج النساء والأطفال والمسنين من مصنع الصلب، بدأت في 29 أبريل الماضي، واستغرقت خمسة أيام.

وقالت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة المعنية بأوكرانيا أوسنات لوبراني “بفضل تلك العملية، استطاع أخيرا 101 من النساء والرجال والأطفال والمسنين مغادرة المخابئ أسفل مجمع صلب آزوفستال ورؤية ضوء الشمس بعد شهرين من الحصار”.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على بحر آزوف هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممراً برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *