ضربة موجعة لطراد موسكفا..كييف تسخر بتغريدة من مارد روسي

مصير قاتم لاقته إحدى “أضخم السفن الروسية وأهمها صيتاً وشهرة على الإطلاق. فبكلمات مؤسفة أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس غرق طراد موسكفا، قائلة: “أثناء سحبها نحو الميناء، فقدت السفينة توازنها بسبب الأضرار التي لحقت بهيكلها عقب اندلاع حريق على متنها جراء انفجار ذخائر، ونظرا لتقلبات البحر، غرقت!”

هكذا ودعت موسكو أمس إحدى أهم سفنها الحربية في البحر الأسود، في ضربة موجعة ومؤلمة ماديا ومعنويا، بحسب ما أكد العديد من المراقبين.

فيما هللت كييف ملوحة بالنصر، ومؤكدة أن صواريخها هي التي فعلت فعلها.

لا بل غردت الحكومة الأوكرانية ساخرة على حسابها على تويتر من تلك “الفاجعة الروسية”.

ولاعبة على الكلمات بالإنجليزية، علقت كاتبة: “سفينة حربية روسية تغرق!!”.

نكسة كبيرة

لكن بعيدا عن “شماتة كييف” لا شك أن هذا الحادث سواء أكان هجوما أوكرانيا أو مجرد حريق، سيؤثر ماديا ومعنويا على القوات الروسية.

وفي هذا السياق، رأى أرتيوم لوكين، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في فلاديفوستوك بروسيا، بحسب ما نقلت “واشنطن بوست” أنه بغض النظر عن السبب، فإن خسارة تلك السفينة تمثل نكسة كبيرة وإن رمزية، لروسيا.

سفينة موسكفا الحربية الروسية (أرشيفية- فرانس برس)

سفينة موسكفا الحربية الروسية (أرشيفية- فرانس برس)

بدوره، اعتبر كولين كوه، خبير الأمن البحري في جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة، أن فقدان هذا الطراد الأساسي في البحر الأسود لا بل الرائد في الأسطول البحري الروسي، سيشكل ضربة نفسية للروس.

تحمل 16 صاروخ كروز

لا سيما أن تحييد موسكفا البالغ طولها 600 قدم، والتي يمكنها أن تحمل 16 صاروخ كروز بعيد المدى، سيحد إلى حد كبير من قوة النيران الروسية في البحر الأسود.

أما الأسوأ فهو أن هذا “المارد الروسي” أسقط بصاروخ “نبتون” حسب زعم كييف، وهو صاروخ مضاد للسفن بدأ الجيش الأوكراني بتطويره عام 2013، استنادا إلى تصميم سوفيتي قديم KH-35، شاركت أوكرانيا أيضًا في إنتاجه.

وتطلق مثل تلك الصواريخ من قاذفة محمولة على شاحنة أو غيرها، ويبلغ أقصى مداها بين 173 إلى 186 ميلاً.

يذكر أن هذا الطراد الحربي كان نال شهرة في بداية العملية الروسية، عندما انتشر تسجيل لجنود أوكرانيين يحرسون إحدى الجزر وهم يتوجهون إلى طاقم السفينة عبر جهاز اتصال لاسلكي بأن “يذهب إلى الجحيم” بعد أن دعاهم للاستسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *