مستشار زيلينسكي: المشكلة في أن الناتو لا يقبلنا

أكد مستشارُ الرئيس الأوكراني أوليكسي أرستوفيتش، أن مشكلة بلاده ليست في أنها لا تريد دخول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل في أن الناتو لا يقبلهم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ العربية/الحدث اليوم الأربعاء، أن الرئيس فولديمير زيلينسكي توجه إلى الناتو وسألهم عن تاريخ دخول أوكرانيا إلى الحلف، مشيراً إلى أن ذلك كان ضرورياً لمعرفة وجهة بناء سياسة أمن البلاد.

كما أوضح أن الرئيس قدّم عدة مقترحات للناتو، من بينها مقترح لضمانات دولية حول الدعم العسكري في حال وجود تهديد عسكري.

روسيا تتحدث بتعالٍ

وفي شأن المفاوضات الدائرة مع الجانب الروسي، أشار إلى أنه كان من الممكن التوصل لاتفاق في علاقة تتسم بالندية لولا أن روسيا كانت تتحدث بتعالٍ.

وبيّن أن القيادة الروسية كانت تتحدث بلغة متعالية، لافتاً إلى أن هذا الأمر لم يكن يمكن قبوله ولن يقبل.

كذلك، قال إن روسيا أصبحت منطقية في المفاوضات بعد خسائرها على الأرض.

الأقمار الاصطناعية ترصد

في موازاة ذلك، تحدث مستشار زيلينسكي عن ما حدث في بوتشا، حيث أكد أن الأقمار الصناعية رصدت وجود الجثث في شوارع المدينة قبل سيطرة القوات الأوكرانية عليها، مضيفاً أن هناك تحقيقاً يجرى الآن من قبل المحكمة الجنائية لمعرفة حقيقة الأمور.

وقال إن “قمراً اصطناعيا أميركيا رصد كل ذلك في التاسع عشر من مارس وتم تصوير بوتشا من الأعلى وأظهر جثث القتلى في الشوارع التي ترقد فيها وهي نفسها الشوارع التي استشهدت بها الدعاية الروسية و قالت إن أوكرانيا وضعت هذه الجثث”.

كما، أضاف أن “المدينة كانت في التاسع عشر من مارس تحت السيطرة الروسيية، لم يكن هناك حكومة أوكرانية ولا أي جندي أوكراني وبالتالي لم يكن من الممكن أن يتم وضع تلك الجثث”.

وتابع قائلاً “كما أن أي خلاف حول ذلك يمكن أن ينهيه الطب الشرعي والمحققون المختصون بما فيهم الجهات الدولية المتخصصة في التحقيق ومن بينها المحكمة الدولية والتي تقوم الآن بالتحقيق في ماسأة بوتشا”.

تدمير البنية التحتية

مستشار الرئيس الأوكراني قال أيضاً إن البنية التحتية لبلاده قد تم تدميرها بسبب الحرب، مضيفاً أن الخسائر الاقتصادية قد وصلت إلى تريليون دولار.

وأوضح أنه “سيكون برنامج النهضة الاقتصادية طويل والعودة إلى وضع ما قبل الحرب”، وتابع “أنا أفهم أن إعادة الوضع لن يكفي فبعض الصناعات ستحتاج إلى إعادة هيكلة لأن طبيعة الاقتصاد بسبب الحرب تغير”.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية انطقت في 24 فبراير الماضي، بعد أيام على اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين شرق البلاد، هما دونيتسك ولوغانسك.

وأدت الحرب إلى خسائر مادية كبيرة في البنية التحتية لأوكرانيا، حيث استهدفت الضربات الروسية تدمير القواعد العسكرية بشكل أساسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *