الرئاسة الأوكرانية: معارك دامية مقبلة في الشرق وماريوبول

وسط الانسحابات المتتالية للقوات الروسية من محيط العاصمة الأوكرانية، تماشياً مع تأكيد موسكو تغيير استراتيجيتها للتركيز على الشرق الأوكراني، حذرت الرئاسة الأوكرانية مجددا، اليوم السبت، من معارك دامية مقبلة في الشرق والجنوب، لاسيما في مدينة ماريوبول المحاصرة منذ أسابيع.

فقد نبه مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش من قتال ضار مقبل على البلاد، قائلا في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، بحسب ما نقلت رويترز: “دعونا من الأوهام.. فلا تزال هناك معارك ضارية قادمة إلى الشرق والجنوب، خصوصا في ماريوبول”.

استعادة أكثر من 30 بلدة

إلا أنه أعلن في الوقت عينه أن القوات الأوكرانية استعادت أكثر من 30 بلدة أو قرية حول كييف.

وأشار إلى أن المقاتلين الأوكران باتوا الآن أمام خط المواجهة شرقا مع الروس.

تأتي تلك التحذيرات لتنضم إلى تحذيرات أوكرانية أخرى، ودولية أيضا صدرت خلال الأيام والساعات الماضية، منبهة من معارك شرسة قد تندلع قريبا على الشرق الأوكراني.

فبعد أن أكدت موسكو قبل أيام أنها ستقلص الهجمات بالقرب من العاصمة وفي الشمال الأوكراني كبادرة حسن نية من أجل تشجيع المفاوضات لإنهاء النزاع، وتركز على “تحرير” منطقة دونباس في جنوب شرق البلاد، شكك الغرب في تلك المخططات.

مناورة روسية؟!

ورجح أن تكون تلك المبادرة مجرد مناورة بغية إفساح المجال لتنظيم القوات الروسية صفوفها، بعد تكبدها خسائر جراء هجمات مضادة نفذتها القوات الأوكرانية خلال الأيام الماضية، مستعيدة السيطرة على مناطق على مشارف العاصمة، بالإضافة إلى مناطق استراتيجية في الشمال الشرقي والجنوب الغربي.

كما حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا والناتو على السواء من هجمات مقبلة قد تستهدف العاصمة ومناطق جنوبية وشرقية بشكل أعنف.

آليات روسية مدمرة في محيط كييف (أسوشييتد برس)

آليات روسية مدمرة في محيط كييف (أسوشييتد برس)

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، لم يتمكن الروس من السيطرة على مدن كبرى في البلاد باستثناء مناطق في الجنوب والشرق، فيما رابضت الآليات العسكرية لأسابيع حول كييف، وسط تقارير غربية وتأكيدات مسؤولين دوليين بأن القوات الروسية عانت من مشاكل لوجستية وتموينية عدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *