تظاهرات السودان.. اعتقالات بعد هجمات على مراكز أمنية

عقب يوم من الاحتجاجات في شوارع الخرطوم وبعض الولايات على الاتفاق السياسي، أعلنت الشرطة السودانية في بيان اعتقال 15 شخصا بعد إصابة 32 شرطيا جراء تعرض القسم الأوسط أم درمان وقسم الصافية لاعتداء عنيف خلال مظاهرات الخميس.

إلى هذا، قال المكتب الصحفي للشرطة السودانية على فيسبوك إن الاعتداء تم باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة والحجارة وأسفر عن إتلاف جزئي لخمسة من مركبات الشرطة وعربة واحدة وتهشيم واجهات الأقسام.

اعتقال 15 شخصا

وأضاف “تعاملت الشرطة مع هذه الاعتداءات باستخدام الغاز المسيل للدموع وتم القبض على 15 شخصا من “المعتدين” واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم بحضور ممثلين من النيابة العامة”.

وكانت قد انطلقت التظاهرات التي دعت إليها مجموعات مدنية في السودان، الخميس، في عدد من نقاط التجمع المعلنة في الخرطوم وبعض الولايات.

إغلاق شوارع الخرطوم

وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن متظاهرين أغلقوا بعض شوارع العاصمة وسط غياب لقوات الشرطة.

من تظاهرات اليوم في الخرطوم (25 نوفمبر 2021- فرانس برس)

من تظاهرات اليوم في الخرطوم (25 نوفمبر 2021- فرانس برس)

كما نقلت المعلومات أن عدداً آخر من المحتجين تجمّعوا في شارع القصر بينما كانوا في طريقهم إلى القصر الجمهوري، وهناك أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع.

رفض الاتفاق السياسي

جاء ذلك بعدما نزل الآلاف إلى شوارع العاصمة، وبث ناشطون مقاطع وفيديوهات لانطلاقة تظاهرات 25 نوفمبر الرافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك في 21 من الشهر الجاري.

عبد الله حمدوك وعبد الفتاح البرهان بعد التوقيع على الاتفاق السياسي في الخرطوم (فرانس برس)

عبد الله حمدوك وعبد الفتاح البرهان بعد التوقيع على الاتفاق السياسي في الخرطوم (فرانس برس)

يذكر أن السودان شهد توقيع اتفاق سياسي يوم 21 نوفمبر (2021) أفضى إلى إعادة حمدوك إلى منصبه السابق، والإفراج عن عدد من المعتقلين من سياسيين وناشطين.

كما أعاد الاتفاق المذكور الشراكة بين المكونين العسكري والسياسي، بعد أن فرضت القوات المسلحة في 25 أكتوبر حالة الطوارئ، معلقة العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.

إلا أن هذا التوافق الذي جاء، فيما لا يزال عدد من المعتقلين قيد التوقيف، أثار حفيظة مجموعات مدنية كانت من ضمن عصب المؤيدين لحمدوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *