غريفيث: الحوار في اليمن معقد

يمن بوست/ متابعات 

قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في آخر إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس  الثلاثاء إن “الحوار في اليمن معقد، لكنه وحده من سيحل النزاع وعلى الأطراف اليمنية استغلال الفرص لإنهاء الحرب”.

وأضاف أن “الأطراف اليمنية لم تتخط اختلافاتها حتى الآن وأكثر ما يقلقني هو غياب محادثات سلام يمنية شاملة”، مؤكدًا أن اليمن أضاعت فرصًا كبيرة للسلام ويجب العمل على إنهاء الأزمة الإنسانية هناك.

وأشار إلى أن سلطنة عُمان تبذل جهدًا كبيرًا لوقف إطلاق النار في اليمن، لافتًا إلى أن انتهاكات وقف إطلاق النار مستمرة بشكل يومي، وأن “وقف إطلاق النار في اليمن سوف ينعكس إيجابيًا على الوضع الإنساني”.

وقال إنه “تعلم من تجربته مع النزاعات أنه غالبًا ما تتوفر الفرص بينما تغيب الشجاعة المطلوبة لاستغلال تلك الفرص، ليس اليمن مختلفا، فكثيرًا ما تكرر أن يكون طرف واحد مستعدًا للتنازل والاتفاق، بينما الطرف الآخر غير مستعد”.

وأردف قائلًا: إن استمرار إغلاق مطار صنعاء والقيود المفروضة على الوقود في ميناء الحديدة غير مبررة.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي يضمن حل النزاع في البلاد. مشدداً على جميع الأطراف في اليمن اغتنام الفرصة وتقديم التنازلات لحل الصراع.

ونوه غريفيث إلى أن اليمن يحتاج من أجل بقائه وسلامة ومصلحة مواطنيه إلى حكومة خاضعة إلى مساءلة شعبها ومتحدة في دعمها للحقوق الأساسية، بالإضافة إلى اقتصاد مفتوح ومزدهر، وكل يوم تستمر فيه الحرب هو تهديد لهذا المستقبل.

وجاء انعقاد مجلس الأمن الدولي لجلسته المفتوحة ومناقشاته المغلقة عن الأزمة اليمنية في إطار مساعٍ دولية مكثفة رعتها الأمم المتحدة إلى إيجاد حل للصراع الذي دخل عامه السابع متسببًا بنشوب أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وعرض غريفيث في آخر مهمته كمبعوث أممي إلى اليمن تقريراً عن نتائج جولته الأخيرة التي شملت كلاً من صنعاء والرياض وطهران والكويت ضمن جهوده المبذولة في التوصل إلى حل يفضي إلى إيقاف إطلاق النار وإحلال السلام في البلاد. ومن المقرر أن يصبح غريفيث مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة الشهر المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *