استمرار حصار جماعة الحوثي لمنطقة الحيمة شمال مدينة تعز

يمن بوست/ متابعات 

تعز 

لليوم الخامس على التوالي تحاصر جماعة الحوثي عزلة “الحيمة” بمحافظة تعز جنوبي غرب اليمن، وفق سكان محليين.

وقال السكان في أحاديث متفرقة لوسائل إعلامية، إن حملة عسكرية أطلقتها جماعة الحوثي الأربعاء الماضي لا تزال مستمرة تطوق عزلة الحيمة من ثلاثة اتجاهات: ذي السفال، والقاعدة، وماوية.

وأضاف السكان أن الحملة فرضت حظرًا على حركة السير من وإلى قرى المنطقة التابعة لمديرية التعزية الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وترجع الأسباب إلى رفض أهالي المنطقة رفد جبهات الحوثيين بالمقاتلين، وتقديم الدعم المادي، كون المنطقة ثرية بمزارع القات والخضروات المختلفة، وفق السكان.

وقال مصدر محلي، إن الحوثيين برروا في بداية الأمر حملتهم العسكرية بملاحقة أشخاص رفضوا الانصياع لأوامرهم.

احد المنازل التي تم تدميرها في منطقة الحيمة

واضاف أن الحملة اعتقلت عددًا من أهالي المنطقة وأودعتهم سجن مدينة الصالح.

واشار المصدر إلى وجود وساطة محلية يقودها عدد من الشخصيات أبرزهم عضو المجلس المحلي بمديرية التعزية محمد علي عامر، للإفراج عن المعتقلين من أبناء الحيمة.

وتقول جماعة الحوثي إنها تواجه في عزلة الحيمة من تصفهم بـ”عناصر إجرامية تسعى للعبث بالأمن” وفق وكالة سبأ، التابعة للحوثيين.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن منازل سكان الحيمة تعرضت للقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل الحوثيين ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنيًا معظمهم نساء وأطفال.

وقال مركز تعز الحقوقي (غير حكومي) في بيان، إن عدد ضحايا قصف جماعة الحوثي على منطقة الحيمة ارتفع إلى 9 قتلى و24 مصابًا، فيما بلغ عدد المختطفين 45، بينهم أطفال، منذ الأربعاء.

واتهم البيان، جماعة الحوثي بأنها داهمت 63 منزلًا في المنطقة، وأحرقت ثلاثة منهم وفجرت خمسة آخرين، فيما تعرض 13 منزلاً للتدمير جراء القصف المتواصل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأثارت الحادثة، تنديدًا حقوقيًا واسعًا وسط مطالبات أممية بوقف انتهاكات الحوثيين وتحذيرات حكومية من اقتحام المنطقة.

واعتبرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (تضم 13 منظمة حقوقية أهلية)، ما يحدث في الحيمة بأنها جرائم ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، وتصل حد الإبادة الجماعية، حد تعبيرها.

ودعت الشبكة في بيان لها، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى إدانة هذه الجرائم والضغط على الحوثيين لوقفها.

بدورها، حذرت الحكومة من اقتحام الحوثيين للمنطقة، مشيرةً إلى أن ذلك سيفضي لارتكاب أعمال انتقامية وتصفيات واسعة بحق السكان.

وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في بيان، إنها تدين بأشد الكلمات قسوة تلك الجرائم، وتعبر عن مخاوفها الجدية من ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين لا سيما في صفوف الأطفال والنساء.

وأواخر عام 2017، شهدت عزلة الحيمة مواجهات مسلحة بين الحوثيين وابناء المنطقة استمرت لعدة أيام انتهت بسيطرة الحوثيين بعد أسابيع من الحصار وقصف المنطقة وتهجير السكان.

يشار إلى ان مديرية التعزية تعد واحدة من بين خمس مديريات تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، فيما تخضع 12 مديرية لسيطرة القوات الحكومية و6 مديريات أخريات يتقاسم الطرفان السيطرة عليها وتشهد أعمالًا قتالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *