يمن بوست/ متابعات
أفرجت جماعة الحوثي عن 14 بحاراً هندياً، بعد احتجازهم في مدينة صنعاء لأكثر من عشرة شهور، عقب غرق سفينتهم في البحر الأحمر.
وقالت السفارة الهندية في جيبوتي، في بيان نشرته، الثلاثاء، على حسابها الرسمي في “تويتر”: “يسرنا أن نبلغ بوصول 14 هندياً إلى بلادهم، الأحد، بعد احتجازهم لفترة طويلة في العاصمة اليمنية صنعاء”.
وأكدت السفارة، في بيانها، أن “الحوثيين كانوا يحتجزون البحارة الهنود منذ 14 فبراير الماضي”.
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة “ذا إينديان إكسبرس” الهندية، إن جماعة الحوثي طالبت بفدية مالية قدرها 200 ألف ريال عماني (نحو 500 ألف دولار) مقابل الإفراج عن عدد من البحارة الهنود والبنغال المحتجزين لديها.
وطبقاً للصحيفة الهندية، فقد كان هؤلاء البحارة على متن 4 سُفن، بداية فبراير الماضي، “في طريقهم” من ميناء عُمَاني إلى ميناء ينبع السعودي للعمل، “وبسبب سوء الأحوال الجوية غرقت إحدى السفن في البحر الأحمر”. “قام بحارة السفن الثلاث بإنقاذ طاقم السفينة الغارقة”، ورسوا، اضطرارياً، على الساحل اليمني، فألقى مسلحو جماعة الحوثي القبض عليهم، وأخذوهم كرهائن، واستولوا على السفن الثلاث التي كانوا عليها.
وأفادت الصحيفة أن مسلحي الحوثي أخذوا البحارة الهنود والبنغال إلى صنعاء، حيث احتجزوهم في أربع غرف داخل أحد الفنادق.
وأكدت الصحيفة الهندية، أن جماعة الحوثي رفضت، منذ شهر فبراير الماضي، الإفراج عن البحارة، وطالبت “بفدية كبيرة للسماح لهم بالمغادرة”.
وذكرت الصحيفة، أن “مسؤولين دبلوماسيين في السفارة الهندية قدموا من جيبوتي، قبل أربعة أشهر، لزيارة البحارة المحتجزين، والتقوا مسؤولين حوثيين واستمعوا إلى مطالبهم لإطلاق سراح طواقم السفن الثلاث، دون مزيد من التفاصيل”.
ولم يصدر أي تعقيب من جماعة الحوثي على بيان السفارة الهندية في جيبوتي.
والأربعاء الماضي، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية بنغلاديش الشعبية، محمد شهريار علم، إن خمسة بحارة بنغاليين، ضمن البحارة المختطفين لدى جماعة الحوثي “سيتم الإفراج عنهم غداً الخميس (الخميس الماضي)، وذلك بعد تلقي الحوثيين للفدية، من قبل مالك السفينة”.
وقال الوزير شهريار علم، في “تدوينة” على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “احتجز الحوثيون خمسة بحارة بنغاليين – يعملون لصالح شركة سفن في عمان منذ فترة طويلة ـ في صنعاء باليمن. كما تم اعتقال مواطنين هنود، وبعد احتجازهم لمدة تسعة أشهر، سُمح لهم باستخدام هواتفهم المحمولة بعد تلقي فدية جزئية من مالك السفينة. اتصل بي أحد المعتقلين لأول مرة منذ حوالي شهرين”.
ولم يفد الوزير بقيمة المبلغ الذي تم دفعة للإفراج عن الخمسة البحارة، كما لم يذكر ما إذا كان البحارة الهنود ستشملهم الصفقة. ويبدو أن جماعة الحوثي أفرجت، أيضاً، عن البحارة الهنود مقابل فدية مالية، في عملية قرصنة غير مسبوقة في اليمن.
والجمعة الماضية، أفادت وسائل إعلام مصرية، بوصول الربان البحري، فاروق محمد عبد العال، إلى القاهرة، بعد احتجازه من قبل جماعة الحوثيين لمدة 10 أشهر.
ونقلت وسائل الإعلام عن عبد العال، قوله: “كنت متوجهاً بصحبة عدد من أصدقائي وطاقم العمل بالسفينة إلى إحدى الدول، وأثناء ذلك اعترضت طريقنا مجموعة مسلحة من الحوثيين حيث تم احتجازنا لعدة أيام وسط جزيرة في البحر، حتى تم نقلنا بعد ذلك إلى صنعاء”.
وأضاف: “الحوثيون طلبوا فدية مالية قدرها 680 ألف دولار من مالك السفينة من أجل إطلاق سراحها”، ووصف العملية بأنها كانت عبارة عن قرصنة بحرية لطلب فدية مالية من مالك السفينة.