المرضى المشردون في الشوارع.. أعدمتهم “المقاومة” بتهمة التخابر!

يمن بوست/ وكالات 

صحيفة الشارع- تعز

رغم التأكيدات التي تتحدث عن ارتفاع أعداد المرضى النفسيين بسبب الحرب، إلا أن أعدادهم في شوارع مدينة تعز خفت عما كانت عليه من قبل. المرضى النفسيون الذين عادة ما كان يتم ملاحظتهم في عدد من شوارع وأرصفة المدينة، لم يعد لهم وجود.

لقد زاد عدد المتسولين بشكل كبير وواضح، أما المرضى النفسيون فحضورهم في شوارع المدينة لم يعد بالشكل الذي كان عليه في السابق؛ قبل الحرب، ويثير الأمر أكثر من سؤال.
عن أسباب ذلك، قال صابر محمد لـ “الشارع”، إن “رجال المقاومة الشعبية قاموا، في بداية الحرب، بتصفية وقتل كثير من المرضى النفسيين، الذين كانوا يعيشون في عدد من شوارع المدينة، بدعوى إنهم يعملون كجواسيس ومخابرات لصالح جماعة الحوثي”.

أضاف صابر: “تم إعدام كثير، أو كل، المرضى النفسيين الذي كانوا يعيشون مشردين في شوارع المدينة.. تم قتلهم بالرصاص، ورمي جثثهم في السائلة، فيما تم دفن جثث بعضهم في مناطق مجهولة. تنظيم القاعدة قام بأغلب عمليات القتل تلك التي استهدفت المرضى النفسيين، خوفاً من أن يكونوا جواسيس يكشفون حركة المقاومة ومواقع تمركز مقاتليها، وينقلون ذلك إلى الحوثة”.

عدد من سكان المدينة أكدوا حدوث ذلك، في أحاديث أجراها معهم مراسل الصحيفة، ويبدو أن هذه الرواية ممكنة الحدوث، بالنظر إلى أن كثيراً من اليمنيين كانوا ينظرون إلى أغلب المرضى النفسيين المشردين في الشوارع باعتبارهم رجال أمن متنكرين كانوا يعملون لصالح النظام السابق.

يبدو أنه تم تصفية وإعدام المرضى النفسيين الذين كانوا مشردين في مدينة تعز. والشاهد أن أهالي المرضى النفسيين في المدينة باتوا، اليوم، يخافون عليهم، ولا يسمحون لهم بمغادرة المنازل والتشرد في الشوارع؛ لأنهم قد يُقتلون بحجة أنهم “جواسيس”، كما حدث من قبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *