نقابة الصحفيين تطالب بإنهاء حالة الإفلات من العقاب لمنتهكي حرية الصحافة والصحفيين في اليمن

يمن بوست/ متابعات 

طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، امس الاثنين، الذي صادف اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، بإنهاء حالة الإفلات من العقاب لمنتهكي حرية الصحافة والصحافيين في اليمن.

وقالت النقابة، في بيان صدر عنها: “إننا ونحن نرفع صوتنا عالياً للمطالبة بمحاكمة كل المنتهكين بحق الصحافة والصحافيين، نستذكر بطولات زملائنا الصحافيين الذين دفعوا دماءهم ثمناً لممارستهم المهنة، فمنذ العام 2010 وحتى اليوم، قتل 44 صحافياً في اليمن، واعتقل المئات، وتعرضت الصحافة لأكثر من 2000 حالة انتهاك، ولم يتقدم الجناة للعدالة”.

وأضافت: “خلال هذه المرحلة السوداء في تاريخ اليمن برزت عوائق كبيرة أمام محاكمة مقترفي الجرائم ضد الصحافة، منها أن الجهات المتورطة في الانتهاكات إما تتبع الدولة أو السلطات المتعددة للأطراف المتصارعة في اليمن، ناهيك أن التسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية التي رعتها السعودية ووقعت عليها الأطراف السياسية منحت النظام السابق حصانة قضائية تمنع خضوعه وأجهزته أمام القضاء المحلي”.

وتابعت: “حالة الحرب وعدم الاستقرار وتعدد السلطات في ظل غياب الدولة، والعداء المتنامي تجاه الصحافة والصحفيين من اتخاذ إجراءات قضائية ضد الجناة، خصوصاً وأن أغلب الجناة هم أطراف الحرب في اليمن، ناهيك عن غياب السلطة القضائية المستقلة والظروف المناسبة الآمنة”.

ونوهت النقابة، في البيان، إلى أن “قضية ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين لن تسقط بالتقادم، ويبقى الحق في مقاضاتهم قائماً حتى يتم تحقيق العدالة وجبر ضرر الصحفيين وأسرهم”.

وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها “بمحاكمة كل منتهكي الصحافة في اليمن”، مؤكدة أن “هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن النقابة موثقة لهذه الانتهاكات، وسيأتي يوم لينال الجناة جزاءهم الرادع”.

ويعتبر الثاني من نوفمبر هو اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي أقرته الأمم المتحدة، وفيه تتكاتف جهود الصحفيين والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير في مختلف دول العالم، للمطالبة بإنهاء حالة الإفلات من العقاب لأعداء الصحافة والصحفيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *