الفاو: الجراد الصحراوي دمّر المحاصيل الزراعية في اليمن وزاد من معاناة اليمنيين

يمن بوست/ متابعات

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أمس السبت، إن الآفة الزراعية (الجراد الصحراوي) دمرت المحاصيل في العديد من مناطق اليمن، مما أدى إلى زيادة معاناة آلاف الأشخاص المنهكين بالفعل، بسبب سنوات من الصراع.

وأكدت المنظمة، في تقرير لها، أن سبل عيش المزارعين والرعاة في اليمن تأثرت بشدة جراء الانتشار المستمر للجراد الصحراوي، مشيرة إلى أنها تدعم وزارة الزراعة والري اليمنية في جهود مكافحة الجراد الصحراوي، من خلال تقديم الخدمات اللوجستية وتدريب الفرق الميدانية.

وذكر التقرير، أن الجراد الصحراوي هاجم محاصيل الفجل والبصل والسمسم والجرجير وحتى النخيل، مما كبد المزارعين خسائر كبيرة. لافتاً إلى أن اليمن يمثل أرضاً خصبة لتكاثر الجراد الصحراوي.

وأوضح، أن مكافحة انتشار هذا الجراد أمر بالغ الأهمية، في سبيل منع انتشار جديد للآفة في كل من منطقة القرن الأفريقي وجنوب غرب آسيا. مبيناً أن المنظمة تدعم عمليات مكافحة الجراد الصحراوي من خلال الخدمات اللوجستية، وتوفير ما يقرب من 15 ألف لتر من المبيدات، وتدريب 393 فريقاً ميدانياً على تقنيات المكافحة الفعالة وأفضل ممارسات الصحة والسلامة والبيئة.

وبحسب التقرير، فإنه لا يمكن الوصول إلى جميع مناطق البلاد بسبب الوضع الأمني، مما يمنح الجراد الوقت والمساحة للتكاثر. موضحاً أن الجراد الصحراوي يعتبر من أكثر الآفات المهاجرة ضرراً في العالم، ويمكنه التكاثر بوتيرة سريعة جداً في ظل الظروف المناسبة. كل ثلاثة أشهر، يمكن لدورة التكاثر أن تشهد نمو أعدادها بنحو 20 ضعفاً.

وأفاد بأن الجراد يبدأ بعد أكتوبر في الهجرة لمنطقة التكاثر الشتوي على ساحل البحر الأحمر وبعض دول الخليج وإريتريا وأثيوبيا، ثم يبدأ بعد ذلك الهجرة لمناطق التكاثر الربيعي مع بداية أبريل داخل السعودية أو السودان، وكذلك الحال في المناطق الغربية ينتقل من مكان لمكان.

وبيّن أن الجراد الصحراوي يستهدف المحاصيل والنباتات التي تستخدم كعلف للماشية، حيث تأكل الجرادة الواحدة طعاماً بحجم وزنها (2 جرام) في اليوم الواحد. ويمكن أن يكون هناك ما بين 40 – 80 مليون من الجراد البالغ في كل كيلومتر مربع.

ويعتبر الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة ضرراً في العالم، ويمكنه التكاثر بوتيرة سريعة جداً في ظل الظروف المناسبة. كل ثلاثة أشهر، يمكن لدورة التكاثر أن تشهد نمو أعدادها بنحو 20 ضعفاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *