الحكومة اليمنية: النظام الإيراني ينتهج سلوك العصابات وصمت المجتمع الدولي شجعه على فرض نفوذه

يمن بوست/ متابعات

قالت الحكومة اليمنية، الأربعاء، إن “تقديم الضابط في فيلق القدس الإرهابي المدعو حسن إيرلو، أوراق اعتماده حاكماً عسكرياً إيرانياً لصنعاء، يؤكد استمرار نظام طهران المضي في سياساته الاستفزازية”.

ونددت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، “بمحاولات النظام الإيراني إضفاء طابع قانوني لعدوانه السافر على اليمنيين، وشرعنة تدخلاته وأجندته التخريبية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.

وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن “ما قام به نظام طهران من تهريب لضابط متورط في أنشطة إرهابية، ولم يسبق له تولي مهمة دبلوماسية، ومحاولات تكريسه حاكماً عسكرياً لها في صنعاء، هو سلوك العصابات وليس الدول”.

واعتبر الإرياني ذلك “تجاوزاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الصادرة في العام 1961، والتي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول”.

وأكد أن “التحركات الإيرانية الأخيرة تعد انتهاكاً لمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتها واستقلالها، وتجاوز للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وفي مقدمتها القرار 2216، مشيراً إلى أن ذلك تأكيداً “لانتهاج طهران مسار التصعيد، في تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي بإنهاء الحرب وإحلال السلام المبني على المرجعيات الثلاث”.

وقال: إن “استمرار صمت المجتمع الدولي غير المبرر عن هذه الممارسات العدوانية، شجع النظام الإيراني على المزيد من التمادي في سياساته الرامية لفرض نفوذه عبر مليشياته الطائفية ونشر الفوضى والإرهاب، وأن هذا الصمت يؤسس لسابقة تشرعن للمليشيات الإرهابية، ولن تقتصر آثارها المستقبلية على اليمن والإقليم”.

وظهر سفير إيران لدى جماعة الحوثي والقيادي في الحرس الثوري الإيراني، المثير للجدل حسن إيرلو، الثلاثاء، للمرة الأولى علناً في صنعاء، خلال تسليم أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، هشام شرف.

ولم يعمل حسن إيرلو في السلك الدبلوماسي قط، حيث تفيد المعلومات، بأنه “مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، قام سابقاً بتدريب مليشيات حزب الله اللبناني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *