تربويون:التعليم في اليمن يشيع إلى مثواه الأخير بشكل رسمي (تقرير)
يمن بوست/ تقارير
خاص
أصدرت وزارة التربية والتعليم بصنعاء مؤخراً إعلاناً في مواقعها الإلكترونية بعنوان (لا للحقائب الثقيلة) تتلخص هذه الفكرة في دمج جميعالكتب الدراسية في كتاب واحد يكون شاملاً لجميع المواد خلال شهر واحد
وتبدو هذه الفكرة للمواطن البسيط حلاً يتخلص فيه الطالب من حمل حقيبة ثقيلة للمدرسة.
لكن عند البحث عن خفايا هذه الخطوة وجد “يمن بوست” العديد من الآراء التي تؤكد على أنها خطوات منهجية مدروسة من قبل جماعة الحوثي لإنهاء التعليم والرجوع باليمن إلى الجهل المطلق الذي سيساعدهم على زرع أفكارهم الطائفية والعنصرية.
يؤكد أحد التربويين ل “يمن بوست” وهو من المتخصصين في وضع المناهج الدراسية بأن هذه العملية في دمج المواد ستؤدي إلى تحجيمهاواختصار العديد من الدروس في المواد العلمية كالفيزياء والرياضيات إضافة إلى ذلك سينتج عنه تشتت في عقول الطلاب ويؤدي إلى عدم استيعابهم ويقلل من قدرتهم على الفصل بين المواد الدراسية.
من جهة أخرى تحدثت إحدى الموجهات التربويات التي تعمل في وزارة التربية والتعليم بأن جماعه الحوثي ستعمل على تكثيف الدروس في كتابها الجديد للمواد التي تم تغيير محتواها الدراسي مثل مادة التربية الإسلامية والاجتماعيات،.
وتضيف بأن العاملين على تغيير المنهج الدراسي التابعين لجماعة الحوثي قد قاموا بإدخال العديد من الدروس التي تخدم أفكار الجماعة وتغرس فكرة الولاء لدى الطلاب.
وقد قامت جماعة الحوثي بتأجيل بدء العام الدراسي من أجل إتمام طباعة الكتاب والتجهيز للمدارس الحكومية التي سيتم خصخصتها.
في ذات السياق تحدث ل “يمن بوست” العديد من مدراء المدارس والعاملين في مكاتب التربية بأنه إلى الآن لم يتم إصدار التقويم المدرسي الخاص بهذا العام الذي يصدر عادة في شهر يوليو.
وقالت مصادر مطلعة ل “يمن بوست” بأن هذا الكتاب سيتم توزيعه في المدارس الحكومية التي تم خصخصتها من قبل جماعة الحوثي في صنعاء كخطوة أولى وفي العام القادم سيوزع لجميع المدارس الحكومية والأهلية.
وفي تغريدة لحسين العزي القيادي في جماعة الحوثي في حسابه الرسمي على تويتر (أشاد بدور وزارة التربية والتعليم بهذه الفكرةالمبتكرة)، كترويج منه لهذه الخطوات التي تسعى إليها جماعة الحوثي للسيطرة على التعليم وتحجيمه.
وقد أكد العزي على أنه رغم الإمكانيات القليلة التي تملكها الدولة إلا أنه سيتم طباعة الكتب الجديدة،
رغم أن الكتب الدراسية السابقة قد تم طباعتها وتوزيعها لمعظم المدارس وهذا مايؤكد على إصرار الجماعة تخصيص ميزانية جديدة لخدمة أفكارهم الطائفية.
وأكد تربويون بأن هذه الخطوات التي تتخذها جماعة الحوثي بشأن التعليم في الوقت الحالي ستترتب عليها العديد من النتائج السيئة في اليمن مستقبلاً حيث سيكون المتعلم في اليمن بعد سنوات يشبه كثيراً المتعلم قبل ثورة 26 سبتمبر إذ كانوا يتلقون تعليمهم على أيدي جماعات دينيه وطائفية.