غداً.. محادثات بين الحكومة وجماعة الحوثي في جنيف برعاية أممية لإتمام صفقة تبادل الأسرى

  • سيجري التفاوض لوضع “اللمسات الأخيرة” لتبادل 1420 أسيراً بينهم شقيق الرئيس هادي و19 أسيراً سعودياً

يمن بوست/ متابعات 

يلتقي، غداً الخميس، في جنيف، ممثلون عن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثي، لإجراء محادثات، ترعاها الأمم المتحدة، تهدف لإتمام اتفاق تبادل 1420 أسيراً، حسبما أفادت مصادر الطرفين.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، اليوم، عن مصدر حكومي يمني قوله، إن “من بين الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي”.

وأفادت الوكالة، نقلاً عن مصادر من الطرفين، أن المحادثات بين ممثلي الجانبين “تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة” على اتفاق لتبادل الـ 1420 الأسير.

ووافق الجانبان، خلال محادثات السويد في ديسمبر 2018، على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

وفي حال تحققت ستكون عملية التبادل، التي يجري التفاوض حولها، الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة في منتصف 2014، وتدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015، دعماً للحكومة.

وأفاد أعضاء في لجنة شؤون الأسرى والمعتقلين الحكومية، أنه من المفترض الاتفاق على إطلاق سراح 900 من أسرى الحوثيين، في مقابل نحو 520 من أسرى الحكومة.

وفي السياق، قال ماجد فضائل، عضو اللجنة، إن “الاجتماع سيستكمل مناقشة إجراءات تبادل إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى، والتي تضم 1420 من الطرفين”، حسب الوكالة الفرنسية.

من جانبه، أوضح مصدر حكومي قريب من الرئاسة اليمنية، أن المحادثات هي “لوضع اللمسات الأخيرة” على العملية، بعدما جرى الاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على “جميع الترتيبات اللوجستية، بما فيها عملية نقل الأسرى، وتحديد مواقع عمليات التبادل”.

وذكرت الوكالة، نقلاً عن المصدر، أن “من بين الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إضافة إلى نحو 19 أسيراً سعودياً وسياسيين وصحافيين”.

وأكد مسؤول في مطار صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن رئيس وفد لجنة أسرى الحوثيين، عبدالقادر المرتضي، قد غادر العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم الأربعاء، متوجهاً إلى الأردن قبل سفره إلى جنيف؛ حسبما أوردته الوكالة الفرنسية.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، أعلن في إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، أنه من المتوقع “أن يلتقي الطرفان هذا الأسبوع في سويسرا، لمتابعة نقاشاتهما حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى”.

وتحتاج الطائرات التي تحط وتغادر صنعاء إلى إذن من التحالف بقيادة السعودية، الذي يفرض حصاراً على مطار العاصمة منذ نحو أربع سنوات، ولا يسمح إلا بهبوط الطائرات الأممية والمساعدات فيه.

وكان فرانز راوخنشتاين، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، قال، في أغسطس الماضي، إن الحكومة والحوثيين يتفاوضون لإطلاق سراح “عدد هام من المحتجزين، ولكن ما زال يتوجب الاتفاق على اللوائح والتطبيق”.

وفي فبراير الماضي، اتفق ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين، في العاصمة الأردنية عمان، على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

وقالت الوكالة الفرنسية، إن “إتمام العملية يشكل بارقة أمل بعد ست سنوات من الاقتتال، الذي تسبب بمقتل وإصابة الآلاف، وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة”.

ومحادثات جنيف هي الأولى في مدينة أوروبية منذ مفاوضات السويد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *